لماذا يظهر إرهابيون "حفاة" في بيانات الجيش المصري؟

لماذا يظهر إرهابيون "حفاة" في بيانات الجيش المصري؟

14 ابريل 2018
العناصر المسلحة ظهرت في الصور بلا أحذية (العربي الجديد)
+ الخط -
أثارت الصور التي نشرها المتحدث الرسمي العسكري المصري، العقيد تامر الرفاعي، والتي قال إنها للعناصر المسلحة التي هاجمت أحد معسكرات الجيش في وسط سيناء، اليوم السبت، شكوكاً في صدقية البيان.

وهاجم مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم "ولاية سيناء"، التابع لتنظيم "داعش" الإرهابي، معسكراً تابعاً للجيش المصري في وسط سيناء، أسفر، بحسب البيانات الرسمية، عن مقتل 8 من قوات الجيش، وإصابة 15 آخرين.

وتشير بعض التقديرات غير الرسمية إلى أن عدد القتلى بلغ 19 عسكرياً، بينهم ضباط برتب رفيعة، وإصابة 7 آخرين بجروح متفاوتة.

وأشار بيان المتحدث العسكري بشأن الهجوم إلى مقتل 14 من العناصر المسلحة. وبعد العملية الإرهابية، بساعات عدة، نشر صوراً لهؤلاء القتلى، ولكنها أحدثت ضجة كبيرة.

وارتبطت الضجة بشكل أساسي بظهور القتلى من العناصر المسلحة في الصور بلا أحذية، أي "حفاة"، لتطرح تساؤلات عما إذا كان المسلحون قد هاجموا نقطة عسكرية حفاة.

واتضح من خلال التدقيق في الصور أن 7 عناصر من إجمالي 10 ظهروا في صور المتحدث العسكري بلا أحذية تماماً.


وتساءلت مصادر قبلية عن سر تصوير المسلحين الذين يفترض أنهم قتلوا خلال مواجهات بلا أحذية، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يظهر فيها مسلحون لا يرتدون أحذية خلال المواجهات مع قوات الجيش.

وقالت المصادر القبلية في تصريحات خاصة، لـ"العربي الجديد"، إنه من غير المعقول إقدام قوات الجيش على تعمد خلع أحذية المسلحين، لتصويرهم وهم حفاة، كما أنه من المستحيل أن تشارك تلك العناصر في الهجوم على قوات الجيش بلا أحذية أيضاً، وفق المصادر.

ولم تستبعد المصادر ذاتها أن يكون هؤلاء القتلى من غير المسلحين، خاصة مع وجود حالات سابقة تشير إلى تصفية معتقلين وتصويرهم باعتبارهم من العناصر المسلحة الإرهابية، مثلما حدث في تصفيات ما يعرف بـ "الكتيبة 103"، وهي تجمع مسلح لمدنيين يعملون مع الجيش المصري.

 

 

 

المساهمون