الأمم المتحدة تطالب بوقف التصعيد العسكري في إدلب

الأمم المتحدة تطالب بوقف التصعيد العسكري في إدلب

04 فبراير 2020
عبّر دوجاريك عن قلقه من توسّع القتال (Getty)
+ الخط -

عبّر المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن قلق الأمين العام من استمرار التصعيد العسكري في شمال غرب سورية، وطالب بوقف فوري للعمليات العدائية. وأكد أن أي هجمات على مدنيين أو مواقع مدنية بما فيها المستشفيات غير مقبولة.

وشرح دوجاريك إن "أي عمليات عسكرية، حتى تلك التي تنفذ ضد جماعات إرهابية، يجب أن تحترم قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والذي يتضمن حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".

وأكد الناطق على موقف الأمين العام أنه لا يوجد حل عسكري في سورية وأن الحل الوحيد عن طريق المباحثات السياسية وما تنص عليه قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وعبّر دوجاريك عن "قلق الأمم المتحدة من التصعيد الذي تشهده إدلب والمناطق المجاورة وسلامة ثلاثة ملايين مدني يعيشون هناك". موضحاً أن "قرابة نصفهم أصبحوا مهجرين داخلياً. وهناك تقارير حول هجمات جوية وهجمات بالمدفعية".

وأضاف دوجاريك "استهدفت الهجمات بالمدفعية، خلال الأيام الأخيرة، قرابة 25 تجمعا سكنيا، أما الهجمات الجوية فاستهدفت 47 تجمعا سكنيا". ثم أشار إلى "نزوح نصف مليون شخص في المنطقة منذ بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر، حوالي ثمانين بالمئة منهم من النساء والأطفال. كما أكدت منظمة الصحة العالمية أنها أوقفت تقديم خدماتها في 53 مرفقاً صحياً خلال الشهر الماضي لعدد من الأسباب من بينها مخاوف من الأوضاع الأمنية، وتهديدات بهجمات، كما بسبب نزوح سكان تجمعات سكنية عن مناطقهم، بحثاً عن الأمن بسبب التهديدات الأمنية، وتحول تلك المناطق إلى مناطق مهجورة".

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عن أن مخزون الأدوية الأساسي لديها يكفي لمدة شهرين فقط لكنها توقعت أن تزداد الحاجة في ظل موجة النزوح المتزايدة. وتقدم منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة مع شركائها المساعدات الطبية لقرابة 800 ألف شخص في شمال غرب سورية شهرياً. وأشارت المنظمة إلى اعتداءات على مرافقين طبيين في المنطقة أدت إلى مقتل العشرات وجرح قرابة ثلاثين شخصاً.

وحول المواجهات بين القوات التركية وقوات النظام السوري، قال دوجاريك "نشعر بالقلق بخصوص التقارير التي تتحدث عن مواجهات بين قوات الحكومة السورية وبين قوات تركية في شمال غرب سورية. يظهر الصراع الدائم في سورية أن التهديد للأمن والسلم يشمل المنطقة برمتها وليس فقط تلك المناطق التي تشهد الصراعات. كما نشعر بالقلق الشديد بسبب استمرار نزوح المدنيين على نطاق واسع، إضافة إلى وقوع الإصابات بين المدنيين نتيجة لهجمات قوات الحكومة السورية داخل مناطق خفض التصعيد في إدلب".



وأكد دوجاريك أن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة في اتصال مع الأطراف المختلفة سعياً للتوصل إلى خفض للتصعيد. وقال إن الأمم المتحدة تعمل كل ما بوسعها لإيصال المساعدات عبر الحدود التركية السورية. وحول رسالة الأمين العام للأمم المتحدة لكل من روسيا وتركيا قال دوجاريك إن "رسالتنا ببساطة أن يقوموا بخفض التصعيد ووقف العمليات العدائية".