وزير خارجية قطر لـ"العربي الجديد": لا فيتو على لبنان

وزير خارجية قطر لـ"العربي الجديد": لا فيتو على لبنان

بيروت

عبد الرحمن عرابي

avata
عبد الرحمن عرابي
23 نوفمبر 2016
+ الخط -

أكد وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أنه "لا فيتو قطرياً على لبنان"، وأن العلاقات القطرية ـ اللبنانية قائمة على "مجموعة قواعد ثابتة لا تتغير بتغير الظروف أو الأسماء".

واعتبر في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، خلال زيارته إلى العاصمة بيروت، أن "الرئيس اللبناني المنتخب هو رئيس لكل اللبنانيين، ومواقفه ستكون نابعة من حرصه على مصلحة مواطنيه، وذلك بغض النظر عن موقفه تجاه سورية والنظام السوري والقضية السورية". ورأى الوزير القطري أن "التزام لبنان بسياسة النأي بالنفس أمر جيد، لأن الوضع العام في المنطقة لا يحتمل أن يكون لبنان طرفاً في أي صراع إقليمي"، مشيراً إلى أن "واقع لبنان الجغرافي يجعله في قلب الأزمات الإقليمية، وهو أمر لا يمكن تغييره، لكن سياسة النأي بالنفس مهمة".

كذلك نفى آل ثاني لـ"العربي الجديد" أن يكون اللبنانيون ممنوعين من دخول دولة قطر، مؤكداً أن "منح تأشيرات الدخول للبنانيين مُستمر، وهناك تزايد في عدد اللبنانيين المقيمين في الدوحة، ومواطنونا يزورون لبنان بصورة طبيعية".

من جهةٍ أخرى، أشار المسؤول القطري في تصريحاتٍ صحافية إلى أن "المنطقة تحتاج لطاولة حوار تنهي مأساة الشعب السوري الذي يتعرض لأبشع الممارسات من النظام"، آملاً "أن تُشكل التسوية اللبنانية مدخلاً لذلك، في ظل استبعاد أي حل عسكري لأزمات المنطقة".

وكان آل ثاني قد وصل إلى لبنان بعد ظهر اليوم، وسلّم رئيس الجمهورية ميشال عون دعوة رسمية لزيارة الدوحة ورسالة خطية من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. كما زار أيضاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام، والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، ووزير الخارجية جبران باسيل الذي عقد معه مؤتمراً صحافياً مشتركاً.


إلى ذلك، استقبل آل ثاني في مقر إقامته في بيروت، مساء الأربعاء، رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي"، النائب وليد جنبلاط، على رأس وفد من الحزب، ورئيس "حزب القوات اللبنانية"، سمير جعجع، ورئيس "حزب الكتائب"، النائب سامي الجميل، والمدير العام لجهاز الأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، وجرى بحث الأوضاع الأمنية والسياسية في لبنان والمنطقة.

وعلم "العربي الجديد" أن لقاء جنبلاط بآل ثاني تخللته مطالبة بـ"إعادة التوازن إلى علاقة القوى السياسية في لبنان بعد أن تجاوزت التسوية، التي أدت لانتخاب عون رئيساً وتكليف الحريري برئاسة الحكومة، وجود أفرقاء سياسيين أساسيين في لبنان".

بدوره، قال جعجع بعد اللقاء إن "لبنان دخل مرحلة جديدة بعد انتخاب الرئيس عون، ونتوقع حلحلة أمور عديدة أبرزها الهبتان السعوديتان للبنان"، معرباً عن تفاؤله بقرب تشكيل الحكومة الجديدة.​