غارة أميركية بأبين وأنباء عن خطة أممية معدلة للسلام

غارة أميركية بأبين وأنباء عن خطة أممية معدلة للسلام

09 مارس 2017
أميركا تكثف غاراتها الجوية (محمد حويس/ فرانس برس)
+ الخط -
قتل شخص على الأقل، يُشتبه بانتمائه لتنظيم "القاعدة"، من جراء غارة أميركية جديدة في محافظة أبين جنوبي اليمن، اليوم الخميس، فيما عقد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي يوجد في العاصمة السعودية الرياض، لقاءً بأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف الزياني، وسط أنباء عن نسخة معدلة من الخطة الأممية للسلام في اليمن، يحملها المبعوث، بجولته الحالية.


وأفادت مصادر محلية في محافظة أبين جنوبي اليمن، أن غارة يُعتقد أنها لطائرة أميركية بدون طيار، استهدفت دراجة نارية على متنها شخص، يُشتبه بانتمائه لتنظيم القاعدة، في منطقة المحجب، بمديرية الوضيع، ولم تعرف على الفور، هوية المستهدف.


وتنفذ الطائرات الأميركية غارات في اليمن منذ أواخر عام 2009 تستهدف بالعادة مشتبهاً بانتمائهم لتنظيم "القاعدة"، ومنذ حوالى أسبوع، بدأت واشنطن موجة ضربات جديدة، وصلت إلى العشرات، بوتيرة شبه يومية، تركزت في محافظات أبين وشبوة والبيضاء، جنوبي ووسط البلاد.


سياسياً، عقد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم في الرياض، لقاءً بأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف الزياني.


وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أنه "جرى خلال الاجتماع بحث آخر تطورات الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في اليمن، والجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لاستكمال مشاورات السلام اليمنية، ودفع العملية السياسية فيها وفق المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216".


بدوره، أكد الزياني، دعم دول مجلس التعاون لجهود المبعوث الأممي "لمواصلة مشاورات السلام اليمنية، وحرصها على إحلال السلم باليمن والحفاظ على استقراره، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المحافظات اليمنية".


وجاء لقاء ولد الشيخ بالزياني، في إطار سلسلة لقاءات من المقرر أن يعقدها المبعوث الأممي في الرياض، بسفراء مجموعة الدول الـ18 المعنية بمتابعة جهود السلام في اليمن، بالإضافة إلى لقاء مرتقب مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الموجود في السعودية.


وتشير تسريبات، إلى أن المبعوث الأممي وفي جولته الجديدة التي بدأها من الكويت، يحمل نسخة معدلة من الخطة الأممية المقترحة لحل سلمي في اليمن، إلا أن مصادر قريبة من الحكومة أكدت لـ"العربي الجديد"، عدم تسلم الخطة الجديدة، حتى مساء اليوم.


ووفقاً للمعلومات التي نشرتها وسائل إعلام سعودية، فإن أبرز التعديلات تنص على الإبقاء على الرئيس هادي في منصبه حتى إجراء انتخابات رئاسية، وإلغاء منصب نائب الرئيس بما يؤدي إلى إقالة النائب الحالي، علي محسن الأحمر، وتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة شخصية توافقية، وأن تتسلم قوات الجيش المرابطة حالياً في حضرموت، السلاح من مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) بعد أن تنتقل هذه القوات إلى صنعاء.