واشنطن والاتحاد الأوروبي يعلنان إلغاء العقوبات المفروضة على إيران

واشنطن والاتحاد الأوروبي يعلنان إلغاء العقوبات المفروضة على إيران

طهران

فرح الزمان شوقي

avata
فرح الزمان شوقي
16 يناير 2016
+ الخط -

بعد صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي أعطى الضوء الأخضر لتطبيق الاتفاق النووي بين إيران ودول 5+1 ، أعلن كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية عن إلغاء عقوباتهم المفروضة على البلاد بسبب برنامجها النووي بشكل رسمي.

وتلا كل من وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف و منسقة الشؤون الخارجية للإتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني من فيينا بيانا مشتركا وهذا عقب صدور التقرير الدولي، أكدا فيه على التزام إيران بتعهداتها التقنية والفنية الواردة في نص الاتفاق.

وقالت موغريني إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستستمر بمراقبة النشاط النووي الإيراني، فيما أكد ظريف على أن بلاده ستلتزم بكل البنود المذكورة في الاتفاق، بما فيها تطبيق البروتوكول الإضافي من معاهدة الحد من الانتشار النووي.

وأضاف ظريف أن إلغاء العقوبات يعني إيقاف وتعليق كل القرارات الدولية الصادرة سابقا بحق إيران، ما يعني إلغاء الحظر عن القطاعات الاقتصادية والتجارية والمالية اعتبارا من يوم غد.

وذكر ظريف أن الاتفاق النووي سيسمح ببناء عالم آمن ومستقر، مطمئنا الكل من نتائج الاتفاق.

وفي أميركا، أصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمرا بتنفيذ إلغاء العقوبات عن إيران، فيما قال وزير خارجيته جون كيري المتواجد في فيينا كذلك إن بلاده ألغت العقوبات عن الشحن والمصارف والتأمين.

وأكد هو الآخر على تطبيق إيران لكل التزاماتها في نص الاتفاق، فأنهت التخصيب بنسب عالية وعدلت مفاعل آراك، مشيرا إلى أن الاتفاق انتقل من ساحة الطموحات لساحة التنفيذ حسب تعبيره.

في سياق النووي ذاته، أكد مجلس الأمن الدولي على استلام تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما ينبئ بإلغاء كل قرارات العقوبات الصادرة بحق طهران عن هذا المجلس.
وقد علق الرئيس الإيراني حسن روحاني على هذه التطورات، في صفحته على موقع تويتر، فهنئ الإيرانيين بما وصفه بالنصر المجيد.

وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، رحب بدخول الاتفاق حيز التنفيذ العملي، فيما أن روسيا قالت أنها تأمل أن تلتزم كل الأطراف بتعهداتها فيه.

يذكر أن تقرير رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو قد صدر في وقت متأخر من يوم السبت والذي أكد فيه أن طهران اتخذت الخطوات اللازمة والتي تسمح بتطبيق الاتفاق النووي، مضيفا إن التقرير تم تأييده من قبل لجنة حكام الوكالة ومجلس الأمن الدولي، ما يعني إعطاء الضوء الأخضر لدخول الاتفاق المعلن عنه يوليو الماضي حيز التنفيذ العملي.

وأعلنت مواقع إيرانية أن أمانو سيصل طهران الأحد للاجتماع بالمسؤولين الإيرانيين، ويتحدث البعض عن نيته فتح حوار مع طهران كي توقع على البروتوكول الإضافي، حيث ينص الاتفاق على أن طهران تستطيع الدخول إليه بشكل طوعي، وهو البروتوكول الذي يسمح بتفتيش مباغت للمواقع النووية كما يسمح بدخول المنشآت العسكرية بشروط محددة، إلا أن توقيعه مشروط بموافقة نواب مجلس الشورى الإسلامي في إيران.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد التقى بنظيره الأميركي جون كيري، فضلا عن اجتماعه مع منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني في فيينا السبت أيضا.

يذكر أن دخول الاتفاق مرحلة التطبيق العملي، يعني إلغاء العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي، وهذا بعد أن أوقفت طهران تخصيب اليورانيوم بنسب عالية، وصدرت الفائض من اليورانيوم العالي التخصيب، فضلا عن تخفيض عدد أجهزة الطرد المركزي الفاعلة في منشأتي فردو ونتاتز من 19 ألفا إلى 61 جهاز وحسب، بالإضافة إلى تفريغ قلب مفاعل آراك الذي ينتج البلوتونيوم، وهي المادة التي تساعد على صنع سلاح نووي ولطالما أقلقت الغرب.

وأفاد التقرير كذلك، أن العلاقات بين إيران والوكالة دخلت مرحلة جديدة، وقال عنها أمانو إنها مرحلة هامة للغاية وتهم كل أطراف المجتمع الدولي.

اقرأ أيضا: إيران وأميركا تتبادلان المعتقلين تزامناً مع اجتماعات النووي

ذات صلة

الصورة
حسن روحاني-سياسة-الأناضول

سياسة

دافع الرئيس الإيراني حسن روحاني، عن الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمواصلة التعاون بين الطرفين بعد تعليق البروتوكول الإضافي الذي يخضع البرنامج النووي الإيراني لرقابة صارمة، أمس الثلاثاء، موجهاً انتقادات للبرلمانيين المعارضين للاتفاق.
الصورة
مؤتمر ميونخ/ مايك بومبيو/ (Getty)

سياسة

أكّدت واشنطن، مساء الأربعاء، أنّ العقوبات الأممية على إيران سيُعاد فرضها بصورة تلقائية الأحد، وأنّ الإدارة الأميركية ستحرص على أن تطبّق دول العالم أجمع هذه العقوبات وتحترمها، في موقف يخالفها فيه معظم أعضاء مجلس الأمن الدولي.
الصورة
مجلس الأمن

سياسة

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، لـ"العربي الجديد" في نيويورك، إن "خطة العمل الشاملة المشتركة" لم تكن معاهدة صوّت عليها مجلس الشيوخ الأميركي، لقد كانت اتفاقية سياسية بين قادة الدول، وإن الالتزامات التي وافق كل طرف عليها كانت متبادلة.
الصورة
داخل مفاعل محطة بوشهر النووية الإيرانية-(حامد مالكبور/فرانس برس)

أخبار

أعربت كلّ من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، اليوم السبت، عن أسفها لقرار واشنطن إنهاء العمل باستثناءات أساسية لمشاريع في القطاع النووي المدني الإيراني، تشكّل "ضمانات" للطبيعة "السلمية" لبرنامج طهران.

المساهمون