المليشيات الإيرانية تعزز قواتها في محيط إدلب

المليشيات الإيرانية تعزز قواتها في محيط إدلب

24 مارس 2020
تعزيزات لخطوط المواجهة بشمال غرب سورية (عمرالحاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -
في مواجهة التعزيزات التركية المستمرة في إدلب، أرسلت المليشيات الإيرانية وتلك المدعومة من إيران المقاتلة إلى جانب النظام السوري، مزيداً من التعزيزات إلى خطوط المواجهة، في شمال غرب سورية

وذكرت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، أنّ المليشيات الإيرانية، إلى جانب المليشيات المحلية والعراقية والأفغانية واللبنانية والفلسطينية، عزّزت مواقعها، خلال الساعات الأخيرة، في جبهات سراقب وكفرنبل وجبل الزاوية بريف إدلب.

وتأتي تلك التعزيزات بالتزامن مع استمرار الجيش التركي في تعزيز مواقعه في محيط الطريق الدولي حلب- اللاذقية "إم 4"، وخاصة في ناحية جبل الزاوية وجسر الشغور.

وذكرت المصادر أنّ قدوم التعزيزات تزامن مع مناوشات بين "الجبهة الوطنية للتحرير" وقوات النظام على محور سراقب وكفرنبل، حيث حصل تبادل لإطلاق النار وقذائف المدفعية.

وذكر مقاتل من "الجبهة الوطنية للتحرير"، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ الجبهة ردّت على قصف من قوات النظام، واستهدفت تحرّكات لقواته، في محور سراقب ومحور كفرنبل.

وبحسب المصدر، فقد تم رصد وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام والمليشيات الإيرانية، على رأسها مليشيا "قوات الرضوان" التابعة لـ"حزب الله" اللبناني، والتي تتمركز حالياً في محيط سراقب ومحيط كفرنبل.

وأوضح أيضاً أنّ مجموعات من "الحرس الثوري" الإيراني رُصد وصولها إلى محاور جبل شحشبو في ريف حماة الشمالي الغربي، المتاخم لريف إدلب الجنوبي الغربي.

ويأتي ذلك أيضاً تزامناً مع أنباء تتحدّث عن وصول تعزيزات لقوات النظام والمليشيات الإيرانية، إلى محاور الطريق الدولي حلب- دمشق "إم 5"، ومحاور ريف حلب الغربي والجنوبي.

وقد تشير تلك التعزيزات إلى اقتراب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين أنقرة وموسكو، منذ قرابة عشرين يوماً، عقب قمة روسية تركية في موسكو.

وبحسب مصادر ميدانية، تتمركز في محور ريف إدلب الجنوبي والشرقي قوات النظام "الجيش النظامي"، متمثلاً بالقوات الخاصة وقوات الفرقة الرابعة، ترافقها مليشيات تابعة لها، مثل "قوات النمر" و"قوات النخبة" التي تتبع للقوات الخاصة ويقودها الجنرال المعروف سهيل الحسن.


وإلى جانبها أيضاً تأتي مليشيات
"الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا، والذي بات يضم في صفوفه عدداً كبيراً من مقاتلي فصائل المعارضة السابقين ممن أجروا "تسوية ومصالحة"، ومليشيات "الدفاع الوطني" المنقسمة بين الدعم الإيراني والروسي والدعم المحلي من قبل موالين للنظام.

ويأتي إلى جانب تلك المليشيات "لواء القدس الفلسطيني" الذي يضم لاجئين فلسطينيين في سورية، ومعظمهم من سكان مخيم مدينة حلب، أو ممن يعرفون بـ"الفلسطينيين السوريين"، وهم مجنّدون ضمن جيش النظام، ويتلقّى ذلك الفصيل الدعم من قبل الحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى "قوات نبل" و"الزهراء"، والتي تتألف من مقاتلين محليين.

أما عن المليشيات الأجنبية غير السورية فيأتي على رأسها "حزب الله" اللبناني، ثم المليشيات العراقية والإيرانية والأفغانية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، وعلى رأسها "حركة النجباء" و"فاطميون" و"لواء بدر" و"عصائب أهل الحق" و"كتائب أهل الحق" و"حركة الابدال" و"كتائب الامام علي" و"قوات المرتضى" و"لواء البعث" و"زينبيون"، و"قوات الرضوان" و"313".

وكانت تلك القوات قد شاركت النظام السوري في العمليات العسكرية ضد المعارضة وبقية الفصائل في ريفي حلب وإدلب، وساهمت في سيطرة النظام على مساحات واسعة، أبرزها المناطق المحيطة بالطريق الدولي حلب - دمشق "إم 5".