"داعش" يحشد بدير الزور.. والنظام يستبق "أستانة"

"داعش" يحشد بدير الزور.. والنظام يستبق "أستانة"

13 فبراير 2017
تحشيدات "داعش" تأتي بعد اشتداد المعارك مع النظام(أحمد عبود/AFP)
+ الخط -
قالت مصادر محلية إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يحشد في مناطق عدّة بمدينة دير الزور ومحيطها، تمهيدًا لبدء هجوم ضد قوات النظام السوري، في حين تتواصل المعارك بشكل عنيف في المدينة بين الطرفين، بينما استبق النظام السوري اجتماعات أستانة بإعلان استعداده الإفراج عن معتقلين.

وأوضحت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد"، أن تنظيم "داعش" يشيع في مدينة دير الزور أنباء عن نيته القيام بمعركة تحت مسمّى "غزوة فتح ولاية الخير"، وذلك بالتزامن مع استقدام تعزيزات عسكرية وحشود إلى مناطق القتال في المدينة وفي محيط مطار دير الزور العسكري.

وبينت المصادر أن التنظيم قام بجلب جسور صناعيّة وطوافات وعوامات من أجل نقل جنوده عبر المعابر المائية في نهر الفرات، نتيجة تدمير معظم الجسور من قبل طيران التحالف الدولي.


وتتزامن هذه التطورات مع اشتداد وتيرة المعارك بين الطرفين في جبهات مطار ديرالزور العسكري ومنطقة المقابر ولواء التأمين وجبل الثردة.

من جانبه، شنّ الطيران الحربي الروسي وطيران النظام السوري غارات على أحياء الشيخ ياسين والحميديّة والمطار القديم، ما تسبب في سقوط عشرات الجرحى بين المدنيين.

إلى ذلك، زعم النظام السوري أنّه مستعد لإطلاق سراح المعتقلين ضمن أي عملية تبادل أسرى مع المعارضة السورية، اليوم الاثنين، وذلك مع اقتراب موعد اجتماعات (أستانة 2).

ونقلت وكالة أنباء "سانا" عن مصدر رسمي قوله إن النظام السوري "على استعداد وبشكل مستمر وخاصة في إطار الجهود المبذولة لاجتماع أستانة المقبل لمبادلة مسجونين لديه بمختطفين لدى المجموعات الإرهابية".

وكان النظام السوري قد أطلق الأسبوع الماضي سراح 55 امرأة مع أطفالهن، مقابل إطلاق سراح المعارضة 54 امرأة مع أطفالهن، في عملية تبادل للأسرى بين الطرفين في ريف حماة.

وفي سياق متّصل، أفاد "المركز الإعلامي في مدينة تلدو" بأن المعارضة السورية المسلحة قامت بإغلاق معبر السمعليل، جنوبي شرق منطقة الحولة المحاصرة، وذلك بسبب عدم التزام قوات النظام ببنود الاتفاق الذي ينص على "وقف استهدف المدنيين وزيادة ساعات الكهرباء والسماح بإدخال المواد الغذائية إلى المنطقة".