شبان جنين يتصدّون لجنديين إسرائيليين اقتحما المدينة... و"السلطة" تنقذهما

شبان جنين يتصدّون لجنديين إسرائيليين اقتحما المدينة... و"السلطة" تنقذهما

12 فبراير 2018
جنين تواصل التصدي لجنود الاحتلال (تويتر)
+ الخط -



ساهمت سلطات الأمن الفلسطيني، اليوم الإثنين، في إنقاذ وتسهيل إخراج جنديين للاحتلال الإسرائيلي دخلا بلدة جنين المحتلة، شمال الضفة الغربية، وذلك بعد تعرضهما للاعتداء من قبل عشرات الشبان الفلسطينيين الغاضبين ومصادرة سلاح أحدهما.

وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن جندياً إسرائيليّاً ومُجندة بلباسهما العسكري، دخلا اليوم الإثنين، شارع أبو بكر وسط جنين المحتلة، بسيارة جيب تحمل لوحةً تابعةً لجيش الاحتلال، فقام الشبان من أهالي المدينة بمحاصرة سيارة الجيب، وإلقاء الحجارة عليها، ما أدّى إلى إصابة الجنديين بجراح نتيجة الضرب الذي تعرضا له، واستهدافهما بالحجارة.

وأشارت المصادر إلى أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تدخلت لإبعاد الشبان الغاضبين، وعملت على إنقاذ الجنديين المصابين، وتأمين تسليمهما إلى قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من حاجز الجلمة غربي مدينة جنين.

وبحسب ما أعلنت مصادر عبرية، فإن الشبان الفلسطينيين تمكنوا من اغتنام سلاح أحد الجنديين، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال فتح تحقيقاً بالحادث.

وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، تناقل الفلسطينيون، خبر التصدي لقوات الاحتلال في جنين، معبّرين عن فرحتهم، وسُخريتهم من جيش العدو، واعتزازهم بأهالي المدينة.



وفي هذا الإطار، كتب الصحافي محمود مطر: "لا تزال جنين تُصرّ على كسر هيبة جيش الاحتلال وإهانته رغم الخذلان والاستسلام والتسليم.. بوركت سواعد من أخذ السلاح".

بدورها، كتبت الصحافية مرفت صادق: "بستحيش ع حاله، أقوى جيش في الشرق الأوسط".. الناطق باسم جيش الاحتلال: جيب إسرائيلي دخل #جنين (بالخطأ) ضربونا، وتصاوب جنديان .. وسرقوا سلاحنا!!".

وعلّق الناشط سامح مناصرة ساخراً: "جندي ومجندة من قوات الاحتلال دخلوا مدينة جنين بالخطأ، الشباب خطفوا سلاحهم وشرّطوهم من القتل. وبخصوص الجندي، شاهد عيان أكدّ: ما في بدنه موضع شبر إلّا وفيه ضربة (بوكس) أو طعنة (مفكّ) أو رمية (بدبسة)".

وكتب حسام الرزة: "شكلهم الأسرى من المريخ أو بلوتو.. السلطة تسلم جنديين إسرائيليين للمحتل دون مقابل.. يا أخي على الأقل اطلب وقف الهجمة على قسم خمسة بمجدو".

كما نشر الناشطون صورتين للمجندة الإسرائيلية التي أصيبت، إحداهما قبل أن يتصدى الشبان لها، وأخرى بعد الهجوم عليها، حيث ظهرت عليها آثار الضرب، من جروحٍ ودماء تسيل من وجهها.