غارات على معاقل الحوثيين.. وإغلاق منفذ استراتيجي في تعز

غارات على معاقل الحوثيين.. وإغلاق منفذ استراتيجي في تعز

17 اغسطس 2016
مواجهات بين المقاومة والانقلابيين في محافظة الجوف(عبدالله القدري/فرانس برس)
+ الخط -
قال وكيل محافظة تعز اليمنية، رشاد سيف الأكحلي، إن المدينة يخنقها الحصار ويدمرها الضرب والقتل اليومي.

وأوضح أن عدداً من مديريات المحافظة تعاني من هجمات وقهرٍ للناس، وقد أصبحت في متناول أسلحة جماعة الحوثي والرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح.

وأشار وكيل محافظة تعز، في بيان صدر عن مكتبه، مساء اليوم الأربعاء، إلى أن "الجيش الوطني والمقاومة الشعبية قد تمكّنا وبكل اقتدار من القيام بأدوار بطولية في جبهات مختلفة، سقط خلالها آلاف من الشهداء والجرحى".

وأكد "أن الجيش والمقاومة قد أسسا أرضية صلبة من الترابط أظهرت بوضوح حيوية المقاومة"، وتابع: "هذا مؤشر على طبيعة وحجم الدور المطلوب منهما".

ولفت الأكحلي إلى ما يجري في مديريات ومناطق حيفان، وسامع، والصلو، وقدس، والأحكوم، والمقاطرة، جنوبي تعز، قائلاً "إنه أمر بالغ الخطورة، ويجعلنا نتذكر ونذكّر أن الانتصارات لا حدود لها".

وقال إن جماعة الحوثي وقوات صالح مارستا في تلك المناطق قتلاً وتدميراً وإرهاباً وحشياً، مؤكداً أنهما أغلقتا آخر منفذ للمدينة، وهو طريق نقيل هيجة العبد، الواقع في مديرية المقاطرة التابعة لمحافظة لحج الجنوبية، إذ ترتبط هذه الطريق بمناطق جنوب تعز.

وقال الأكحلي إنّه "على محافظ المحافظة، والمجلس العسكري، وقادة المقاومة في مجلس تنسيق المقاومة، وقائد المحور السابق، العميد ركن يوسف الشراجي، أن يتحملوا مسؤولية مواجهة ذلك، ولا بدّ أن ترتفع المسؤولية إلى مستوى التحدي الذي تتعرض له المحافظة".

وأضاف: "إذا كانت أمانة الحقيقة تقتضي تحميل كل تلك المسمّيات المسؤولية الأخلاقية والتاريخية في حماية المواطنين وصون كرامتهم؛ فإن الوزر الأكبر يقع اليوم على عاتق المحافظ وقائد المحور".

ومضى قائلاً "إن الناس قد ملت كلمة انعدام الإمكانات وأقوالاً أخرى لم تعد صالحة اليوم، وإن المسؤولية جماعية، فلا مجال عند هذه اللحظة التاريخية لضبابية الأداء وتعويم المسؤولية". 

في الأثناء، كثّفت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية في محافظة صعدة اليمنية، معقل جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، وتركزت في المناطق الحدودية مع السعودية، بالتزامن مع التوتر المتصاعد في المناطق الحدودية الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين. 

وأفادت مصادر تابعة للحوثيين بأن التحالف نفذ، اليوم، 23 غارة في المديريات الحدودية لمحافظة صعدة، واستهدف بعشر غارات أهدافاً متفرقة في مديرية كتاف، كما نفذ 12 ضربة جوية في مديرية باقم، وتحديداً خمس ضربات في منطقتي جبل شعير وآل الحماقي، وثلاثاً أخرى في منطقة مندب، وأربعاً في منطقة المجازة، وفي مديرية رازح نفذ غارة على الأقل. 

وامتدت غارات التحالف في محافظة صعدة إلى مديريات بعيدة نسبياً عن الحدود، إذ قصف التحالف بضربات متفرقة أهدافاً في مديريات سحار وحيدان، ومجز، وساقين.

وفي مدينة صعدة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، قُصف معسكر كهلان ومقر جهاز الأمن السياسي الذي يسيطر عليه الحوثيون في المدينة.

وجاء تصعيد الضربات الجوية في صعدة، والمناطق الحدودية منها على وجه الخصوص، مع التصعيد المستمر بين الحوثيين والقوات السعودية على الحدود، وبعد يوم من مقتل سبعة مدنيين في نجران السعودية بقذيفة أُطلقت من اليمن. 

وفي محافظة حجة الحدودية، المحاذية لصعدة غرباً، قصف التحالف بتسع ضربات جوية أهدافاً مفترضة للحوثيين في منطقة حرض التي تشهد مواجهات بين الانقلابيين وقوات الشرعية، كما استهدف بغارتين أهدافاً في مديرية وشحة. 

وفي محافظة الجوف التي تشهد مواجهات بين قوات الجيش والمقاومة من جهة، وبين الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، من جهة أخرى، قصفت مقاتلات التحالف أهدافاً متفرقة، اليوم، بنحو سبع غارات جوية، ولم ترد على الفور تفاصيل حول آثار الضربات. 

وفي تعز، نفذت مقاتلات التحالف أربع غارات جوية ضد أهداف في مديرية حيفان، وغارتين أخريين استهدفتا مقر إدارة الأمن التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم في منطقة سامع، وغارات أخرى في منطقة الصلو، وسط أنباء عن قتلى من الحوثيين وحلفائهم خلال الضربات.