البرزاني يرفض ضمانات أبو الغيط ويتمسّك بالاستفتاء

البرزاني يرفض ضمانات أبو الغيط ويتمسّك بالاستفتاء

10 سبتمبر 2017
أبوالغيط عرض الحوار بضمانات دولية (صافين حامد/فرانس برس)
+ الخط -
رفض رئيس إقليم كردستان، مسعود البرزاني، الضمانات التي عرضها عليه الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، مقابل تأجيل إجراء استفتاء انفصال الإقليم عن العراق، مبدياً تمسكه بالموعد المقرّر، معتبراً أنّ "قرار الاستفتاء أصبح بيد شعب كردستان". 

وكان أبو الغيط قد وصل، أمس، إلى بغداد، في زيارة رسمية التقى فيها رئيس الحكومة، حيدر العبادي، قبل أن ينتقل إلى أربيل ويلتقي البرزاني، ويعرض عليه تأجيل الاستفتاء.

 

وذكر بيان صدر عن رئاسة إقليم كردستان أنّ "أبو الغيط أعرب للبرزاني عن قلقه من إجراء الاستفتاء، ودعاه إلى تأجيل موعده، مقابل إجراء الحوار مع بغداد بضمانات دولية". 

من جهته، أكد البارزاني أنّ "الاستفتاء هو قرار شعب كردستان والقوى السياسية في الإقليم"، مبيناً أنّ "التجربة الفاشلة في المراحل المختلفة، وعدم تطبيق الشراكة والدستور والاتفاقيات، تسببا بفقدان الثقة بين إقليم كردستان والعراق".

وشدّد رئيس إقليم كردستان على أنّ "الاستفتاء سيجري في موعده المقرر، وأنّ شعب كردستان سيضمن حقه عبر الوسائل السلمية والحوار والتفاوض". 

ويصرّ الكرد على إجراء الاستفتاء، خصوصاً في كركوك والمناطق المتنازع عليها مع بغداد، خارج حدود الإقليم، معتبرين أنّ الظرف الحالي مناسب جدّاً ويجب استثماره. 

وقال مستشار مجلس أمن كردستان، مسرور البارزاني، في تصريح صحافي، إنّ "للكرد الحق في تقرير مصيرهم، كما للأمم الأخرى"، مضيفاً: "لو نظرنا إلى تاريخنا سنجد أنّنا عبر التاريخ قد تعرضنا إلى القمع والاضطهاد (..)، لذا فإننا على قناعة بأنّ الوقت مناسب للاستقلال". 

يأتي ذلك في وقت أعلنت حكومة بغداد رفضها لأي نتائج ستترتب على هذا الاستفتاء، مؤكدة أنّه "خطوة غير دستورية ومخالفة للقانون، وعلى الجانب الكردي التراجع عنها"، وسط تحذيرات من مخاطر كبيرة قد يجرّها على البلاد. 

وقال رئيس الكتلة التركمانية في محافظة كركوك، النائب أرشد الصالحي، إنّ "إصرار القيادة الكردية على إجراء الاستفتاء سيعرض العراق إلى أخطار جديدة لا تحمد عقباها"، مبيناً أنّه "ما زال في الوقت متسع لأن يعي الجانب الكردي خطورة الموقف، وأن يعيد النظر بالاستفتاء ويستمع لوجهات النظر الداخلية والخارجية".

ودعا القادة الكرد إلى "تقبّل الحوار والتعايش السلمي، وأن لا يتمدّدوا على حساب الآخرين".