قوات الشرعية تتقدّم في تعز...وحزب صالح يرحّب باتفاق كيري

قوات الشرعية تتقدّم في تعز...وحزب صالح يرحّب باتفاق كيري

صنعاء

العربي الجديد

العربي الجديد
تعز

وجدي السالمي

avata
وجدي السالمي
16 نوفمبر 2016
+ الخط -
سيطرت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية الموالية للشرعية، على عدد من المواقع في مدينة تعز جنوبي البلاد، في وقتٍ أعلن فيه حزب "المؤتمر الشعبي" برئاسة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ترحيبه باتفاق وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مع "الحوثيين"، على استئناف الهدنة، وتشكيل حكومة قبل نهاية العام الحالي.

وأفادت مصادر المقاومة الشعبية في تعز، اليوم الأربعاء، لـ"العربي الجديد"، بأنّ "رجال الجيش، مسنودين بالمقاومين، تمكّنوا من دخول مبنى المستشفى العسكري في المدينة، بالإضافة إلى السيطرة على عدد من المباني والمواقع في الأحياء الشرقية، بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفائهم".

كما أعلنت قوات الشرعية سيطرتها على التبة الخضراء، في منطقة الأحكوم، في حيفان، وسط استمرار المواجهات بالمنطقة، والتي تسعى من خلالها قوات الشرعية إلى التقدّم إلى مزيد من المواقع الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين.

ويأتي تقدّم قوات الشرعية شرق مدينة تعز، ضمن عملية عسكرية بدأتها منذ يومين، وأعلنت خلالها السيطرة على عدة مواقع في المدينة، التي تعد ساحة معارك كر وفر منذ أبريل/نيسان 2015.

وأوضحت مصادر عسكرية في قوات الشرعية، اليوم الأربعاء، لـ"العربي الجديد"، أن قوات اللواء 35 مدرع في مديرية الصلو (جنوبي تعز)، تمكنت من السيطرة على قرية الصيار، المعقل الرئيسي لمليشيات الحوثي والمخلوع صالح. كما تقدمت باتجاه قرية الشرف، آخر معاقل الانقلابيين في الصلو، إثر اشتباكات مسلحة بين الجانبين أسفرت عن مقتل عدد من الحوثيين، بينهم القيادي يحيى محمد خليفة.


وفي الجبهة الشرقية لمدينة تعز، قالت مصادر ميدانية، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير حارة قريش، المعقل الرئيسي لمليشيات الحوثي والمخلوع في المدينة، وتمكنت من السيطرة على المقر الرئيسي للحوثيين في تلك المنطقة. وذكرت المصادر أنه تم الإفراج عن أسرى من المدنيين كانوا معتقلين في سجون المليشيات الانقلابية منذ أكثر من عام.


كما نجحت قوات الجيش في تطهير مقر قناة السعيدة ومدرسة النجاح والمستشفى العسكري والمركز الثقافي وأجزاء كبيرة من منطقة الجحملية، وتمكنت من الإفراج عن بعض الأسرى المدنيين الذين تحتجزهم المليشيات منذ أكثر من عام، فيما استهدفت مدفعية الجيش الوطني مواقع الانقلابيين في وادي صالة وتلة السلال (شرقاً)، وتمكنت من تدمير طقم عسكري هناك.


وفي السياق، قال مصدر محلي، لـ"العربي الجديد"، إن المليشيات الانقلابية دفعت، عصر اليوم، بتعزيزات مكونة من 6 مجموعات عسكرية تجاه تلة السلال وموقع القصر الجمهوري شرقي المدينة. وذكر المصدر أنه شاهد عددا من الأطقم العسكرية التابعة للمليشيات الانقلابية في منطقة الحوبان (شرقاً) وهي محملة بعشرات الجثث تابعة للانقلابيين متجهة نحو محافظة إب جنوب غربي اليمن.  فيما واصلت المليشيات الانقلابية قصفها العشوائي مستهدفة الأحياء السكنية للمدنيين.


وبالتزامن مع ذلك، استطاعت وحدات من اللواء 35 في جبهة الأقروض (جنوبي تعز) من تطهير العديد من المواقع. وقال قائد جبهة الأقروض، فؤاد الشدادي، لـ"العربي الجديد"، إن قواته تمكنت من السيطرة على تلة الرضعة والهوديين والمنارة، وتمت السيطرة على مدرسة الخلل، وواصلت التقدم باتجاه جبل الشجرة الاستراتيجي. وذكر أن الخسائر في صفوف الانقلابيين كبيرة، وأن المعارك مازالت مستمرة.


إلى ذلك، نجحت قوات الشرعية في تطهير عدد من المواقع في جبهة حيفان جنوبي تعز، وقال الإعلامي في المركز التدربي بقوات اللواء 35 مدرع، شهاب المقطري، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الشرعية تمكنت بعد معارك مباشرة عنيفة مع المليشيات من استعادة التلة الخضراء وتلة الدبعي وتلة الخزان والعكاوش في مديرية حيفان جنوبي تعز.


وفي جبهة بني عمر، جنوبي تعز أيضاً، نفذت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية هجوماً كبيراً على مواقع الانقلابيين، بتغطية كثيفة من مدفعية الجيش الوطني في جبهة راسن (جنوباً) وتمكنت من تطهير قرن غراب ومعظم المواقع في جبل الضعيف والقرن الشامي.


وبحسب مصدر ميداني، سقط قتيل و6 جرحى في صفوف الجيش الوطني إثر انفجار ألغام
أرضية زرعتها مليشيات الحوثي وصالح في جبهة جرداد بني عمر جنوبي تعز.

في غضون ذلك، أعلن حزب "المؤتمر الشعبي" الذي يترأسه صالح، في بيان، اليوم الأربعاء، استعداده للتعامل الإيجابي مع ما وصفه بـ"اتفاق مسقط لوقف الحرب ورفع الحصار"، بعد يوم من إعلان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الذي زار مسقط ليومين، عن اتفاق على تفعيل الهدنة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في اليمن، قبل نهاية العام الحالي.

وفيما أشاد الحزب بجهود سلطنة عُمان، أكّد أنه "يثمن جهود كيري على مبادرته التي قدّمها للحل". وأشار إلى أنّه هو وحلفاءه "يعتبرونها (المبادرة) مشروعاً مقبولاً يؤسّس لصياغة اتفاق مكتمل الشروط والأركان، لحل الأزمة اليمنية، وفق أسس مشاورات الكويت".

وكانت عُمان قد أعلنت، ليل الثلاثاء، عن اتفاق مع "الحوثيين"، على ضوء زيارة وزير الخارجية الأميركي، بتفعيل الهدنة ابتداءً من الخميس 17 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بالإضافة إلى استئناف المشاورات قبل نهاية الشهر نفسه، بناءً على مبادرة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وبما يؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، قبل نهاية العام.

في المقابل، أكد رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، أمس الثلاثاء، أنّ حكومة بلاده لا تستطيع القفز على الإرادة الشعبية الرافضة لخارطة الطريق الأممية، وذلك بعد ساعات قليلة على إعلان الخارجية عدم علم الحكومة بالاتفاق.





ذات صلة

الصورة

مجتمع

يقصد اليمنيون في شهر رمضان المدن القديمة والمساجد التاريخية المنتشرة في مختلف أنحاء اليمن ويتخذون منها أماكن للفسحة والتنزه.
الصورة
11 فبراير

سياسة

تحيي مدينة تعز وسط اليمن، منذ مساء أمس السبت، الذكرى الثالثة عشرة لثورة 11 فبراير بمظاهر احتفالية متعددة تضمنت مهرجانات كرنفالية واحتفالات شعبية.
الصورة
موانئ ماليزيا/Getty

اقتصاد

تتسع رقعة حرب الملاحة البحرية ضد السفن الإسرائيلية وغيرها التي تبحر نحو دولة الاحتلال، ولكن هذه المرة ليس في البحر الأحمر الذي يشهد هجمات مكثفة من قبل الحوثيين.
الصورة
ميناء أشدود/Getty

اقتصاد

انعطفت الأسواق الإسرائيلية سريعاً نحو أوروبا، وسط نقص وتأخير في السلع القادمة من آسيا تحديداً، بسبب استهداف الحوثيين المكثف للسفن المتجهة إلى إسرائيل.