صور أقمار اصطناعية تظهر تعزيزات إيران العسكرية في سورية

صور أقمار اصطناعية تبين أن إيران تواصل تعزيز وجودها العسكري في سورية

31 اغسطس 2018
النفوذ الإيراني يقلق إسرائيل (لؤي بشارة/ فرانس برس)
+ الخط -

نشر موقع "والاه" الإسرائيلي، أمس الخميس، صوراً التقطت بالأقمار الاصطناعية تابعة لشركة "إيماجيست انترناشيونال"، الإسرائيلية المسجلة في هولندا، تبين أن إيران تواصل تعزيز تواجدها العسكري في سورية، وأنها تقوم بأعمال بناء في "وادي جهنم" شمالي غربي سورية، لإقامة مصانع لإنتاج صواريخ أرض أرض.


وذكر الموقع أن الصور تبين نشاطاً واضحاً لأعمال بناء في الموقع المذكور ذات خصائص خارجية، تشبه تلك الموجودة في مصانع لإنتاج الصواريخ أرض أرض في إيران نفسها. وأضاف الموقع أن الشركة تعقبت، عبر سلسلة من الصور التي التقطتها، حركة بناء نشطة في الموقع، وأنه يمكن وفقا لوتيرة البناء التي تتبعتها الشركة توقع انتهاء أعمال البناء في الأشهر الأولى من عام 2019.

ونقل الموقع الإخباري الإسرائيلي، وفق تقارير سابقة، أن موقع البناء المذكور تابع فعلا لجهات إيرانية، وأنه يمكن أن ترى بوضوح معالم شبيهة بتلك المتوفرة في مصانع إيرانية.

وسبق لشركة "إيماجيست انترناشيونال" نفسها أن نشرت صورا تم التقاطها بالأقمار الصناعية لقاعدة التيفور الإيرانية في سورية، بعد استهدافها من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي، كما عممت صوراً للضربة الجوية الأميركية لسورية، مطلع هذا العام. 

ولا يستبعد أن يكون نشر هذه الصور من قبل الشركة المذكورة، مقدمة لتوفير أدلة لدولة الاحتلال لتبرير هجوم وغارات جوية على الموقع الإيراني المذكور، لا سيما في ظل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أخيراً، أنه ليس بمقدور أي اتفاق عسكري بين سورية وإيران أن يردع دولة الاحتلال، وأن على كل من يهدد بإبادة إسرائيل، أن يدرك أنه يعرّض نفسه لنفس الخطر.

وجاءت تصريحات نتنياهو خلال مراسم رسمية لإطلاق اسم شمعون بيريز، الرئيس الإسرائيلي الأسبق، على المفاعل الذري في "ديمونا"، وهو ما اعتبر رسالة مقصودة من حيث المكان والمناسبة، وموجهة لإيران عبر تلويح بالخيار العسكري الشامل ضد إيران.



إلى ذلك، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمس، أنه بالنسبة لإسرائيل وبعد انتهاء الحرب في سورية، فإن أي اتفاقيات أو تفاهمات تتخذ لن تكون ملزمة لإسرائيل، وأن الأخيرة ستعمل فقط وفق مصالحها الأمنية. وكرر ليبرمان، في مقابلة مطولة نشرتها له "يديعوت أحرونوت" اليوم، أن إيران تشكل العدو الأساسي لدولة الاحتلال، وأن تل أبيب تنشط باستمرار ضد الوجود الإيراني في سورية، وستواصل ذلك رغم التفاهمات الإسرائيلية الروسية.