سيف الإسلام القذافي يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية من تونس

سيف الإسلام القذافي يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية الليبية من تونس

تونس

بسمة بركات

avata
بسمة بركات
19 مارس 2018
+ الخط -
أعلن سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، اليوم الإثنين، ترشحه للانتخابات الرئاسية الليبية المقررة في عام 2018. وجاء إعلانه المتوقع هذا عبر محاميه من تونس، إذ كشف فريقه في مؤتمر صحافي أن سيف الإسلام سيكون مرشح "الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا"، معلناً عن مبادرته لإصلاح الأوضاع في ليبيا وبرنامجه المستقبلي.

وكانت مصادر رفيعة رفضت الكشف عن هويتها، قد كشفت لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق اليوم، أن سيف الإسلام، المتهم بارتكاب جرائم حرب من قبل المحكمة الجنائية الدولية، لم يغادر الزنتان ولا يزال يعيش فيها ويلتقي أنصاره، فيما ينتظر أن يعلن أحد مندوبيه برنامجه الانتخابي، من العاصمة التونسية. وأوضح المصدر نفسه، أن معلومات تفيد بأن القذافي يستقبل أنصاره بشكل سري في أحد المنازل بأطراف الزنتان وأحيانا في الرجبان المحاذية، وله اتصالات مكثفة بدول كبرى مؤثرة في الملف الليبي.
وقال المكلف بالبرنامج السياسي الإصلاحي لسيف الإسلام القذافي، أيمن بوراس، خلال المؤتمر الصحافي في تونس، إن "البرنامج الإصلاحي المستقبلي لسيف الإسلام جاء لمصلحة الليبيين وإنقاذهم"، معتبراً "أنهم يعون جيداً صعوبة الوضع والأزمة التي تمر بها ليبيا، ولكنهم أيضاً لديهم ثقة في مساندة الشعب الليبي والتفافه حول هذا الخيار" على حدّ تعبيره.
وأضاف بوراس في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "سيف الإسلام موجود حاليا في ليبيا ومحمي من قبل الليبيين وسيعلن عن تفاصيل برنامجه قريبا".


وفي إطار عرض برنامج القذافي وشعاراته التي يريد من خلالها العودة إلى السلطة، قال بوراس إن "المبادرة منفتحة ولا تهدف إلى إقصاء أي جهة بل جاءت لخدمة الوطن، وهي مبادرة لكي تكون ليبيا دولة المؤسسات والحرية والبنية المتكاملة، معتبرا أنهم يريدون وضع ليبيا على السكة مجددا في إطار مصالحة وطنية والحوار الليبي الليبي، والعفو تحت سلطة القضاء، وأنه سيتم مد الأيادي لكل من أراد السلم في ليبيا".

ورأى أن اتفاق الصخيرات والاتفاق السياسي في ليبيا "ولد ميتا وهو برنامج لم يطبق وظل في الأدراج". وتابع أنهم لا يرفضون الجهود التي بذلت، ومبادرة المبعوث الأممي غسان سلامة، إلا أنّ لديهم تحفظات على بعض النقاط الواردة في المبادرة، خصوصاً أنها أقصت جزءا كبيرا من الشعب الليبي، وهم القبائل الليبية وأنصار القذافي، على حدّ قوله.

وفي إطار الترويج لسيف الإسلام وعودته إلى المشهد السياسي، أشار بوراس إلى أن "هذه المبادرة تأتي لإصلاح ما تم تخريبه في ليبيا، ولصناعة واقع أفضل، وإعادة إعمار ليبيا فكريا وتنمويا ولكي يعم السلام"، مضيفاً أنّ البرنامج الذي يقترحه سيف الإسلام يقوم على توطيد التعاون مع دول الجوار، لأن مصلحتها من مصلحة الشعب الليبي وأمنها.


وحول جرائم الحرب التي تلاحق سيف الإسلام، قال الناشط الحقوقي خالد غويل، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "المحكمة الجنائية الدولية التي تطالب بمحاكمة سيف الإسلام لا تعنيهم"، وأن ليبيا ليست طرفاً فيها، مبينا أن سيف الإسلام حوكم في محكمة ليبية ولا يجوز أن يحاكم مرتين، مبينا أنه حصل على عفو عام، وأن الشعب الليبي هو الذي سيقول كلمته في هذا الخصوص، على حدّ قوله.