قمة عربية "موازية" في تونس تضامناً مع قضايا الشعوب

تزامناً مع القمة العربية: قمة "موازية" في تونس تضامناً مع قضايا الشعوب

29 مارس 2019
القضية الفلسطينية والحراك الجزائري في صدارة الملفات (فرانس برس)
+ الخط -

تزامنًا مع القمة العربية المنعقدة في تونس، تعقد قمة موازية للتذكير بقضايا الشعوب العربية، وتتناول الوضع في فلسطين والحراك الجزائري وواقع حقوق الإنسان في مصر، فضلاً عن الواقع السياسي والمعيشي الصعب الذي تعيشه بلدان مثل السودان واليمن وسورية.

وتنظم هذه القمة، التي أطلق عليها "قمة المجتمع المدني الموزاية"، ببادرة من أكثر من 18 منظمة من داخل وخارج تونس، ستتوج أعمالها يوم الأحد بمؤتمر صحافي يتناول الوضع العام في البلدان العربية، تليها رسالة إلى القمة العربية، ثم وقفة أمام المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة.

وقال الناشط الحقوقي وأحد منسقي "القمة الموازية" الفاهم بوكدوس، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "الهدف من القمة الموازية التذكير بالقضايا التي تمر بها البلدان العربية، وتوجيه رسائل الى القادة العرب المجتمعين بتونس، خاصة أن المجتمع المدني التونسي له تقاليده في تنظيم قمم موازية على غرار ما حصل في 2005 في قمة المعلومات، إذ نظم المجتمع المدني قمة موازية، وكان لها تأثير أكثر من قمة المعلومات ذاتها، وساهمت في عزل النظام السابق"، على حد قوله.

وأوضح بوكدوس أنه "تم الاشتغال على المواضيع التي ستتناولها القمة الموازية بالتنسيق مع أكثر من 18 منظمة وطنية ودولية، والتي تولت طيلة أشغال القمة تنظيم أنشطة ومؤتمرات انطلقت بموضوع القضية الفلسطينية، ثم الجزائر، وسيكون يوم الأحد الاختتام بتنظيم وقفة للتنديد بالجرائم التي ترتكب في حق الإنسان من قبل بعض الأنظمة العربية".


واعتبر أن "القمة الموازية وسيلة للضغط ولدفع الأنظمة لإجراء إصلاحات لفائدة شعوبها وللمطالبة بإمكانية إطلاق عدد من المساجين"، مضيفا أن "هذه البادرة هي حركة تضامن من قبل المجتمع المدني والمنظمات المشتركة، خاصة بالنسبة للبلدان التي تعاني من أوضاع صعبة، كالسودان واليمن، وفي ظلّ ما يواجهه نشطاء البحرين والسعودية من انتهاكات لحقوق الإنسان"، مشيرًا إلى انّ "المهم هو تحفيز الرأي العام على ممارسة ولعب دوره ليكون نواة تبني استراتيجيات تحاصر الأنظمة".

وأوضح أنّ "هناك قناعة بأن القمة العربية شكلية، ولن تقدم أي نتائج ذات علاقة بالقضايا العربية، إذ ستغيب قضايا مصيرية، على غرار ملف صفقة القرن والملف الجزائري والواقع السوادني والبحريني، وبالتالي ما يتم تغييبه من قبل القادة المجتمعين سيطرح في القمة الموازية"، واصفًا الجامعة العربية بأنها "آلية شكلية تعمل على تغييب القضايا الحقيقية للشعوب العربية".

يشار إلى أن من بين المنظمات والجمعيات المنخرطة في القمة الموازية نقابة الصحافيين التونسيين، ورابطة حقوق الإنسان، والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والجمعية التونسية لمناهضة التعذيب، والنساء الديمقراطيات، ومنظمة أنا يقظ، وجمعية يقظة، ومنظمات دولية منظمة العفو، والخط الأمامي، والفصل 19، والشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان.