احتجاجات في العراق رفضاً لترشيح نعيم السهيل لرئاسة الوزراء

احتجاجات في العراق رفضاً لترشيح نعيم السهيل لرئاسة الوزراء

15 مارس 2020
يواصل المتظاهرون رفض مرشحي الأحزاب (Getty)
+ الخط -
شهدت ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد احتجاجات رافضة لتسريبات نقلها برلمانيون عراقيون تتحدث عن احتمال تكليف رئيس ديوان الرئاسة بالوكالة، نعيم السهيل، بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

ورفع المتظاهرون صورا وضعوا عليها علامات رفض للسهيل، الذي قالوا إنه مرشح من قبل رئيس "ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي، وكتبوا عليها شعار "يا نعيم السهيل مرفوض أنت ومن جاء بك بأمر الشعب، يكفي، لسنا حقل تجارب"، ورددوا هتافات عدة منها "يا بغداد ثوري ثوري، خل نعيم يلحك نوري"، و"يا دنيا دوري دوري، نعومي يلحك نوري".


وفي ساحة الخلاني المجاورة استخدمت قوات مكافحة الشغب بنادق الصيد والغاز المسيل للدموع ضد متظاهرين تجمعوا في الساحة، ما أدى إلى وقوع إصابات بعضها بالاختناق.

ويشغل السهيل منصب رئيس ديوان الرئاسة منذ مارس/ آذار 2018، وقبل ذلك كان رئيسا لتحالف عشائر وقبائل تشكل بدعم من رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وهو شقيق لهشام السهيل الذي فاز في انتخابات 2018 كمرشح عن "ائتلاف دولة القانون".

وقال عضو البرلمان العراقي عن تحالف "سائرون" علاء الربيعي، إن اجتماعا للجنة السباعية المكلفة باختيار رئيس الوزراء الجديد سيعقد ليل الأحد – الإثنين، مؤكدا لـ"العربي الجديد" أن هذه اللجنة أكملت ملفاتها، والشخصية الأوفر حظا لتولي المنصب الذي سيعلن عنه في الساعات المقبلة هو نعيم السهيل.
وتابع أن "اللجنة السباعية هي المعنية بترشيح شخصية ليقوم رئيس الجمهورية بتكليفها بتشكيل الحكومة"، مضيفا "بالتأكيد فإن الشخص المكلف لديه برنامج يلبي رغبة الشارع والشعب العراقي".

واعتبر أن "الكتل السياسية تبحث عن مصلحة البلاد"، وأن "الوضع في العراق ليس جيدا، لأن البلاد تمر بعدة أزمات"، مشددا على ضرورة التركيز على أولويات المرحلة المقبلة لتغليب مصلحة العراق على المصالح الخاصة.

وفي السياق، قال عضو البرلمان عن تحالف "الفتح" حنين القدو، إن نقاشات القوى السياسية ما زالت مستمرة بهدف حسم اسم المرشح لرئاسة الوزراء، مبينا في تصريح صحافي أن اسم المكلف بتشكيل الحكومة سيعلن في غضون 24 ساعة.

إلى ذلك، قال عضو البرلمان السابق محمد نوري العبدربه إن الكتل السياسية ضيقت حواراتها حتى أصبحت تقتصر على اسم أو اسمين، موضحا في مقابلة متلفزة أن ذلك يسهل مسألة الحوارات بين هذه الكتل التي لا تزال بعيدة عن مطالب الشارع. وبيّن أن مجلس النواب هو الذي يمتلك حق تمرير الحكومة أو عدمه أيًّا كان الذي يترأسها.

من جهته، قال عضو مجلس النواب أحمد الأسدي، وهو أحد المفاوضين في حوارات اختيار رئيس الوزراء، إن مهمة اللجنة السباعية اختيار عدد من الأسماء المستقلة بين رؤساء الجامعات والتكنوقراط المستقلين، مضيفا في تغريدة على موقع "تويتر": "لقادة الكتل اختيار أحدهم، وكل ما ينقل عني حول أي اسم معين غير دقيق، نأمل أن يكون الحسم هذا المساء".