تأجيل تهجير مقاتلي "الزبداني" ولا أسباب واضحة

تأجيل تهجير مقاتلي "الزبداني" ولا أسباب واضحة

18 ابريل 2017
نحو 160 مقاتلاً في الزبداني(عمر حج قدور/الأناضول)
+ الخط -
يبدو أن إخلاء مقاتلي الزبداني والجبل الشرقي تم تأجيله إلى موعد غير معلن، عقب دخول "الباصات الخضراء" إلى الزبداني، يوم أمس الإثنين، لتعود وتخرج دون أن تحمل أيًّا من المقاتلين.

وقال الناشط الإعلامي حسام محمود، في حديث مع "العربي الجديد": "تم تأجيل إخراج المقاتلين من الزبداني، بعد أن تم فتح الطرقات، ودخلت الباصات إلى مناطقهم داخل المدينة يوم أمس الإثنين، وقد تتم العملية الأسبوع المقبل"، مبينًا أن "الأسباب غير معروفة بدقة، لكن أغلب الظن أنها تتعلق بأمور لوجستية وتنسيق، خاصة أن المرحلة الماضية حدثت إشكاليات حول تلاعب النظام بقوائم الخارجين من كفريا والفوعة وإخراج مدنيين أكثر من عسكريين". ولفت إلى أن "هناك مخاوف أن تؤجل العملية فترة طويلة أو أن يتم إلغاؤها".

من جهتها، أفادت مهجَّرة متواجدة في إدلب حاليًّا، زوجها ما زال في الزبداني، طلبت عدم ذكر اسمها، في حديث مع "العربي الجديد"، "أنها تواصلت مع زوجها في الزبداني وأخبرها أن سبب تأخر خروجهم هو خلافات على بعض تفاصيل العملية، ويتم العمل على تجاوزها، متوقعًا أن تنجز المسألة عقب أيام".

ويوجد حاليًّا نحو 160 مقاتلًا في الزبداني، وثمة 150 مقاتلًا من الجبل الشرقي يتواجدون حاليًّا في سرغايا، بانتظار نقلهم إلى إدلب.

وكان "اتفاق المدن الأربعة" الموقع بين "جيش الفتح" وممثلين لإيران، والقاضي بتهجير نحو 3000 من مضايا وبقين والزبداني ومخيم اليرموك، مقابل كامل أهالي بلدتي الفوعة وكفريا، بدأ نهاية الأسبوع الفائت بتهجير نحو 2000 شخص من مضايا، ونحو 5 آلاف شخص من كفريا والفوعة، تعرضت قافلتهم لهجوم انتحاري، ما تسبب بمقتل وجرح المئات منهم ومن عناصر المعارضة السورية المسلحة.