الكاظمي يستأنف لقاءاته لاحتواء الخلافات بشأن تشكيلته الوزارية

مصطفى الكاظمي يستأنف لقاءاته لاحتواء الخلافات بشأن تشكيلته الوزارية

بغداد

براء الشمري

avata
براء الشمري
23 ابريل 2020
+ الخط -
واصلت القوى السياسية العراقية المسؤولة عن ملف تكليف رئيس الحكومة حواراتها مع رئيس الوزراء المكلّف مصطفى الكاظمي بشأن إكمال التشكيلة الوزارية بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق بشأنها خلال الاجتماع الذي عُقد ليل الأربعاء ــ الخميس، في منزل رئيس تحالف "الفتح" (الجناح السياسي للحشد الشعبي)، هادي العامري، والذي عرض فيه الكاظمي تشكيلة وزارية مقترحة خلت من 5 وزارات مهمة، هي الدفاع والداخلية والصناعة والشباب والهجرة.

وكشفت مصادر مقرّبة من حوارات الكتل السياسية، لـ"لعربي الجديد"، أنّ الكاظمي لم يتمكن من الحصول على دعم كامل من هذه الكتل خلال اجتماعه معها، ما اضطره إلى استئناف حواراته مع المعترضين الذين بدأت جبهتهم بالتوسع بعد عرض التشكيلة الوزارية، مشيرةً إلى أن الأمور لم تعد ميسَّرة أمام الكاظمي الذي جاء بأسماء مرضية لبعض القوى، إلا أنها لم تكن كذلك بالنسبة إلى تحالفات أخرى، مثل "ائتلاف دولة القانون" بزعامة نوري المالكي، و"سائرون" المدعوم من التيار الصدري، و"صادقون" (الجناح السياسي لمليشيات عصائب أهل الحق).

وتباينت ردود الأفعال على تسريبات أسماء حكومة الكاظمي، إذ أكّد عضو البرلمان عن تحالف "الفتح"، عامر الفايز، عدم وجود اتفاق على الأسماء التي جرى تداولها في وسائل الاعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، مبيناً خلال تصريح صحافي أن الحراك السياسي مستمر بهذا الشأن.

وعبّر القيادي في تيار "الحكمة"، صلاح العرباوي، عن أسفه، قائلاً في تغريدة على موقع "تويتر": "للأسف، الكابينة المقترحة إن صحّت مخيبة للآمال، مع احترامنا لبعض الأسماء فيها".

بدوره، قال محمد الغبان، رئيس كتلة "بدر" البرلمانية، المنضوية ضمن تحالف "الفتح"، إن التشكيلة التي قدمها رئيس الوزراء المكلف لم تكن مكتملة، مضيفاً، في تغريدة على موقع "تويتر"، أن "الكتل السياسية المجتمعة تقيّم المنهج وآلية الترشيح التي اعتمدها رئيس الوزراء المكلف، وتدرس أسماء المرشحين الذين سُمُّوا لبعض الوزارات وفق المعايير والمواصفات التي اتُّفق عليها".

وأكد عضو مجلس النواب عن حركة "صادقون" (الجناح السياسي للحشد الشعبي)، أحمد الكناني، أن رئيس الوزراء المكلف يمرّ بوضع حرج، مستبعداً في تصريح لوسائل إعلام محلية إمكانية عقد جلسة منح الثقة لحكومة الكاظمي خلال الأيام المقبلة.

ولفت إلى عدم قدرة الكاظمي على إقناع أغلب الكتل السياسية بمشروعه الحكومي، مبيناً أن المعطيات الحالية تؤشر إلى عدم انعقاد جلسة التصويت على الحكومة.

وفي هذا السياق، توقع أستاذ العلوم السياسية بجامعة بغداد، حسان العيداني، في حديث لـ"العربي الجديد"، زيادة الضغوط على الكاظمي مع انقضاء نحو نصف المهلة الدستورية الممنوحة له، مرجحاً أن الكتل السياسية تريد إيصال رسالة إلى رئيس الوزراء المكلّف، مفادها "أنه سيواجه مصيراً مشابهاً للمكلفين السابقين بتشكيل الحكومة، محمد توفيق علاوي، وعدنان الزرفي، إذا لم يخضع لرغبات الكتل السياسية".

وتابع: "على الرغم من أن أغلب أسماء الكابينة المقترحة للكاظمي كانت من الطبقة السياسية الحاكمة من وزراء ونواب سابقين ومسؤولين حكوميين، إلا أن الكتل المعترضة تريد أن تنال حصتها في الحكومة الجديدة"، مبيّناً أن حكومة الكاظمي لا يمكن أن تمرّ من دون اتفاق سياسي شامل يؤسس لحكومة محاصصة كسابقاتها.

ذات صلة

الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
Getty-Commemorative ceremony for Qasem Soleimani in Tehran

سياسة

القسم الثاني من السيرة الذاتية لـ"فيلق القدس"، الذراع الخارجية الضاربة للحرس الثوري الإيراني، والعنوان الأبرز في الخلافات الإقليمية والدولية مع إيران بشأن سياساتها الإقليمية.
الصورة

سياسة

تهدف واشنطن عبر وضع قيادات بارزة في "الحشد الشعبي" على لائحة العقوبات الأميركية إلى محاصرته، إذ إن هذا الأمر سيؤدي إلى منع بغداد من إضافة "الحشد" إلى برنامج التسليح الأميركي، فيما يتوقع عدم تجاوب الحكومة العراقية مع القرارات الأميركية.
الصورة
سياسة/تفجيرات الحشد/(تويتر)

سياسة

يشكك نواب في البرلمان العراقي وقيادات سياسية بالرواية الرسمية العراقية لحادثة التفجيرات الأربعة التي وقعت داخل قاعدة "الصقر"، جنوبي بغداد، والتي تعتبر المعسكر الرئيس لعدد من الفصائل المسلحة، أبرزها كتائب "حزب الله" و"النجباء".