قصف عراقي على الساحل الأيمن للموصل ومعارك بحي اليرموك

قصف عراقي على الساحل الأيمن للموصل ومعارك بحي اليرموك

29 مارس 2017
القوات العراقية دخلت حيي اليرموك والمغرب (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -


تعرضت الأحياء غير المحررة من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الموصل لقصف عراقي جوي ومدفعي مكثف، فيما تدور معارك عنيفة في حي اليرموك غربي المدينة.

وقال مصدر في قيادة العمليات العراقية المشتركة، اليوم الأربعاء، إن أحياء الموصل القديمة تتعرض، منذ الليلة الماضية، لقصف متواصل استهدف مناطق مختلفة فيها، في محاولة لإيجاد ثغرة للتوغل إلى عمق المنطقة المحاصرة منذ عدة أيام، موضحاً، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن طائرات عراقية اشتركت في القصف بعد أن قيّد طيران التحالف الدولي ضرباته الجوية على خلفية اتهامه بالتورط بمقتل مئات المدنيين بغارة جوية سابقة في الموصل الجديدة.

وأشار المصدر إلى اندلاع معارك عنيفة بين جهاز مكافحة الإرهاب العراقية وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" في الجانب الغربي للموصل، لافتاً إلى استخدام التنظيم العبوات الناسفة وقذائف الهاون وأسلحة متوسطة أخرى لوقف تقدم القوات العراقية التي دخلت أطراف الحي.


وأوضح جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، في بيان له الأربعاء، أن عناصره تمكنوا من دخول حيَّي اليرموك والمغرب، غربي الموصل، تمهيداً لاستعادة الحيين من سيطرة تنظيم "داعش".

وتواصل القوات العراقية عملياتها العسكرية في الموصل في ظل تحذيرات أممية من تزايد أعداد الضحايا الذين تقول الأمم المتحدة إنهم تجاوزوا الخمسمائة بين قتيل وجريح.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد بن الحسين، إن 307 مدنيين قتلوا على الأقل وأصيب 237 آخرون غربي الموصل منذ انطلاق العمليات العسكرية فيها، لكن نائب الرئيس العراقي، أسامة النجيفي، يتحدث عن عدد أكبر من الضحايا، إذ قال في تسجيل مسرب إن أربعة أشهر من القتال في الموصل شهدت سقوط أربعة آلاف قتيل، ألفان منهم ما زالوا تحت الأنقاض، مؤكداً أن "الحكومة تحركت للمعركة دون استعدادات ودون إغاثة، والنتائج كانت صعبة جداً ومأساوية".

وعلى الرغم من قول رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إن "الصيحات التي تتعالى بشأن مجزرة الموصل تهدف لإنقاذ تنظيم (داعش)"، أقر قائد القوات الأميركية في العراق، الجنرال ستيف تاونسند، باحتمال وجود دور للتحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن، في المجزرة التي أودت بحياة مدنيين، مؤكداً، في إفادة صحافية بالبنتاغون، أن "تقييمي الأولي أنه ربما كان لنا دور في هذه الخسائر البشرية"، وتابع: "ما لا أعلمه هو هل جميعهم العدو هناك؟".