مليشيا "الحشد" تعلن أنها ستشارك في الهجوم على تلعفر

مليشيا "الحشد" تعلن أنها ستشارك في الهجوم على تلعفر

14 اغسطس 2017
90 % من فصائل "الحشد" ستشارك بالمعركة(أحمد الربيع/فرانس برس)
+ الخط -

قالت مليشيا "الحشد الشعبي"، اليوم الإثنين، إنها ستشارك في الهجوم على مدينة تلعفر، الواقعة 70 كم غرب الموصل، مؤكدة أنّ 90 بالمائة من فصائلها ستشارك في المعركة، في أول إعلان من نوعه يؤكد صحة تسريبات موافقة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، على إشراكها في الهجوم.

وقال المتحدّث باسم المليشيا، النائب أحمد الأسدي، في مؤتمر صحافي، إنّ "90 بالمائة من فصائل "الحشد" ستشارك في معركة تلعفر المرتقبة"، مبيتا أنّه "تم تحديد القطعات والفصائل والأولوية للفصائل المشاركة".

وأضاف أنّ ""الحشد" مكمّل للمنظومة الأمنية العراقية، لمواجهة أي خطر يواجه البلاد"، مشدّدا على أنه "لا توجد خطوط حمر على مشاركة "الحشد" في جميع المعارك ضدّ "داعش""، وفقا لقوله.

ويأتي هذا الإعلان تأكيدا لتسريبات نقلتها وسائل إعلام عراقية محلية، كشفت عن موافقة رئيس الوزراء على مشاركة المليشيات في الهجوم المرتقب على المدينة.

وأكد مسؤول عسكري عراقي، لـ"العربي الجديد"، أن "المليشيات ستشارك في محور واحد من محاور الهجوم الأربعة، وقد لا يكون مؤمّناً جوياً من التحالف الدولي"، مضيفا أن "المحاور الثلاثة للقوات العراقية النظامية ستكون مؤمّنة من التحالف الدولي".
 

في غضون ذلك، تواصل قوات مكافحة الإرهاب استطلاعاتها في محيط بلدة تلعفر، استعدادا لبدء المعركة. 

وقال ضابط في الجهاز، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات جهاز مكافحة الإرهاب تواصل عملياتها الاستطلاعية في محاور بلدة تلعفر، في إطار الاستعدادات لبدء المعركة"، مبينا أنّ "قوات الجهاز ستكون في طليعة القوات المهاجمة للبلدة، حال تحديد ساعة الصفر".

 

وأضاف أنّ "تحديد ساعة الصفر سيتخذ من قبل رئيس الحكومة حصرا"، مرجحا "قرب انطلاق المعركة".

 

وأشار الضابط ذاته إلى أنّ "القوات العسكرية بكافة تشكيلاتها أنهت الاستعدادات اللازمة لخوض المعركة، لكن التوجيهات بشأن مشاركة "الحشد" اختلفت بين الرفض والقبول من قبل الحكومة، الأمر الذي عطّل  المعركة"، مبينا أنّ "طيران التحالف والطيران العراقي يواصلان تنفيذ ضرباتهما على أهداف التنظيم داخل تلعفر، تمهيدا للمعركة".

 

وأكد أنّ "الضربات الجوية المتواصلة قطعت عددا من الجسور التي يعتمد عليها التنظيم في التنقل بين مناطق البلدة، الأمر الذي يصب في صالح المعركة، ويعيق من تحركات تنظيم "داعش"".

 

وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أعلنت، في 8 من الشهر الجاري، إنهاء جميع الاستعدادات اللازمة تمهيدا للتحرّك العسكري لتحرير بلدة تلعفر، بينما أكد قائد جهاز مكافحة الإرهاب تحديد ساعة الصفر لإطلاق المعركة، لكن إصرار "الحشد" على المشاركة ورفض الأهالي أخّر انطلاق المعركة.