المالكي يبدأ حملته الانتخابية ويطالب العبادي بمحاربة المحاصصة

المالكي يبدأ حملته الانتخابية ويطالب العبادي بمحاربة المحاصصة

03 فبراير 2018
تنافس انتخابي بين العبادي والمالكي (Getty)
+ الخط -
بدأ زعيم "ائتلاف دولة القانون" العراقي، نوري المالكي، حملته الانتخابية، من خلال لقاءات جمعته بشيوخ عشائر محافظته (كربلاء) جنوبي العراق، متحدياً رئيس الحكومة، حيدر العبادي، بإمكانية القضاء على المحاصصة في البلاد.

وأجرى المالكي، اليوم السبت، لقاءات مع شيوخ عشائر ووجهاء في محافظة كربلاء، وبحث معهم الاستعداد للانتخابات المقبلة.

وأكّد مسؤول في المحافظة، لـ"العربي الجديد"، أنّ "المالكي وعد الوجهاء بتحقيق مطالبهم وتقريبهم من السلطة في حال فوزه في الانتخابات، وأن يكون هناك مجلس للعشائر له صوت مسموع في الدولة".

وقال المالكي، خلال مؤتمر صحافي عقده مع الشيوخ، إنّ "العراق يحتاج إلى وفاق سياسي، لأنه يسعى لتشكيل حكومة أغلبية سياسية"، ثم أضاف: "من دون الأغلبية، فإنّه ستكون هناك محاصصة في البلاد، وأنّ المحاصصة هي جذر الفساد".

وأضاف المالكي أن "من يريد محاربة الفساد عليه أن يحارب المحاصصة، لأنها هي التي عرقلت تقديم الخدمات"، في إشارة إلى رئيس الحكومة حيدر العبادي الذي يسعى إلى محاربة الفساد.


ودعا إلى "عدم الاستماع إلى الأصوات التي تدعو إلى مقاطعة الانتخابات"، مشيراً إلى "وجود مؤامرة من البعض لعدم المشاركة في الانتخابات".

من جهته، قال القيادي في التحالف الوطني عن محافظة كربلاء، سالم الرهيمي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "خطاب المالكي ولقاءه اليوم بشيوخ كربلاء يأتيان في إطار جولاته الانتخابية، التي بدأها للتحشيد وجمع الأصوات والحصول على الدعم الانتخابي".

ورأى الرهيمي أنّ "تحدي المالكي للعبادي بالقضاء على المحاصصة، يأتي كونه (المالكي) هو من أوجد جذور المحاصصة في البلاد، وعمّقها خلال ثماني سنوات من حكمه، التي عمق خلالها الشرخ المجتمعي والسياسي في آنٍ واحد"، مبيناً أنّ "الجميع يعرفون أنّ المالكي هو سبب بلاء هذه البلاد، وأنّ نقمة "داعش" وما جرّه على البلاد من ويلات هي تركة المالكي الثقيلة التي خلّفها وراءه، ولم يحاسب عليها بعد".

وانتقد، في الوقت نفسه، ما وصفه بـ"عدم خجل المالكي" وهو يطلق الوعود، في ملفات السكن والأمن والتعليم، مُذكراً بأنه (المالكي) "حكم البلاد لدورتين برلمانيتين ولم يستطع أن ينفذها"، داعياً المواطنين إلى "عدم الانجرار خلف تلك الوعود".

يشار إلى أنّ التنافس الانتخابي بين المالكي والعبادي بلغ ذروته بعد انقسام تحالفهما (التحالف الوطني) إلى تحالفات انتخابية عدّة.