واشنطن تريد "اتفاقاً جيداً" مع إيران يحظى بموافقة دوليّة

واشنطن تريد "اتفاقاً جيداً" مع إيران يحظى بموافقة دوليّة

04 مارس 2015
يفترض أن تفضي المحادثات إلى تسوية سياسية بنهاية آذار(Getty)
+ الخط -

أكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اليوم الأربعاء، في ختام ثلاثة أيام من المفاوضات النووية مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، في سويسرا، أن الاتفاق النهائي حول برنامج إيران النووي يجب أن يكون "جيداً" ويحظى بموافقة المجتمع الدولي، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وقال كيري للصحافيين في مونترو السويسرية، إن "الهدف ليس التوصل إلى أي اتفاق، وإنما التوصل إلى اتفاق جيد يمكن أن ينجح أمام تدقيق" المجتمع الدولي، مضيفاً أنه "منذ البداية هذه المفاوضات صعبة وكثيفة وما زالت، لكننا أحرزنا تقدماً ويجب القيام بخيارات مهمة".

وتوقع كيري "حصول تدقيق في هذا الاتفاق من خبراء وحكومات في جميع أنحاء العالم... وتدقيق من الكونغرس في الولايات المتحدة، وآخر من البلدان المعنية في المنطقة".

من جهته، أكد ظريف للتلفزيون الإيراني، إحراز "تقدم" حول منشأة فوردو للتخصيب، ثاني أكبر موقع لتخصيب اليورانيوم في إيران، وحول "الأبحاث والتطوير" في المجال النووي، لكنه أضاف: "لا تزال هناك خلافات مهمة حول العقوبات"، داعياً  إلى "إحراز تقدم حول التخصيب ومفاعل المياه الثقيلة في موقع آراك"، وفقاً لـ"فرانس برس".

وكان ظريف قد صرح في وقت سابق أن "عوامل خارجية وسياسية لن تشتت تركيزنا في هذه المفاوضات، وسنواصل الاعتماد على خبرائنا"، في رد على انتقادات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في واشنطن من دون أن يذكره بالاسم.

لكن كيري قال إنه "في ما يتعلق بكل الاعتراضات التي أبدتها بلدان على الأنشطة الإيرانية في المنطقة... تقضي الخطوة الأولى بمنع إيران من التوصل إلى سلاح نووي، ومن دون اتفاق ستتمكن إيران من المضيّ قدماً في برنامجها النووي، ونحن متأكدون من ذلك".

ولا تزال هناك "تحديات صعبة" يتوجب حلها قبل نهاية المهلة المحددة في 31 مارس/ آذار للتوصل إلى اتفاق، حسبما قال مسؤول أميركي كبير، مؤكداً "إننا نعمل بكل طاقتنا" لبلوغ الهدف.

ويعلم المسؤولون الأميركيون تماماً "أن العالم أجمع سيتفحص كل سطر وكل كلمة"، في هذا الاتفاق المفترض أن يتم التوصل إليه بحلول 31 مارس.

ويجري كيري، السبت المقبل، محادثات في باريس مع نظرائه الفرنسي والألماني والبريطاني تتطرق إلى البرنامج النووي الإيراني، على أن تعقد المحادثات الثنائية المقبلة بين الأميركيين والايرانيين في 15 مارس "على الأرجح في جنيف"، حسبما أوضح المسؤول الأميركي.

ويفترض أن تفضي المحادثات إلى تسوية سياسية بحلول نهاية الشهر الجاري، ثم إلى نص تقني كامل بحلول 30 يونيو/ حزيران يضمن الطبيعة السلمية والمدنية البحتة للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية.

ومن المقرر أن يلتقي المدراء السياسيون للدول الست الكبرى وإيران مجدداً غداً، الخميس، في مونترو لاستعراض الأيام الثلاثة من المفاوضات التي جرت تحت إشراف كيري وظريف.

اقرأ أيضاً: ظريف يلتقي كيري بمنترو.. ومفاوضات هذا الشهر "حاسمة"