تلفيق تهم وملاحقات لناشطي البصرة... واستعدادات لتظاهرات الجمعة

تلفيق تهم وملاحقات لناشطي البصرة... واستعدادات لتظاهرات الجمعة

13 سبتمبر 2018
عمليات اعتقال ومطاردة واسعة لناشطي البصرة(حيدر محمد علي/فرانس برس)
+ الخط -



لليوم الخامس على التوالي، تواصل قوات الأمن العراقية عمليات مطاردة واسعة في محافظة البصرة، تستهدف ناشطين مدنيين ومتظاهرين، تقول إنهم يقفون وراء تنظيم وتنسيق عمليات التظاهر، وتحديد مكان وزمان انطلاقها، وشاركوا في حرق القنصلية الإيرانية ومقرات أحزاب ومليشيات مسلحة داخل المدينة.

وتشير معلومات من داخل قيادة شرطة البصرة، الى أن قائد الشرطة الجديد، الفريق الركن رشيد فيلح، يشرف على عمليات الاعتقال ومطاردة الناشطين في عموم مناطق ومدن البصرة.

وقال ضابط في قيادة شرطة البصرة لـ"العربي الجديد"، إنّ "عمليات ملاحقة قادة التظاهرات في محافظة البصرة مستمرة، بتهمة إثارة الفوضى وتهديد استقرار وأمن البصرة، وقد تمّ اعتقال عدد منهم خلال الأيام الماضية"، مبيناً أنّ "المعتقلين يخضعون للتحقيق في المراكز الأمنية، بتهمة التجاوز على ممتلكات الدولة وإثارة الشغب، وهناك تهمٌ لهم بالارتباط بأجندات خارجية"، على حدّ قوله.

وكشف الضابط عن "فرار عدد كبير من قادة التظاهرات إلى المحافظات المجاورة وإلى بغداد"، مبيناً أنّ "القيادات الأمنية تعمل للتنسيق مع أمن المحافظات، لتزويدهم بالمعلومات وصور قادة التظاهرات، بهدف اعتقالهم في أي محافظة كانوا".

وأشار إلى أنّ "المحافظة لا تزال تشهد انتشاراً أمنياً مكثفاً، من قبل كافة صنوف الأجهزة الأمنية، والحشد الشعبي، كما يستمر قطع العديد من الطرق التي تؤدي إلى الدوائر الحساسة في المحافظة".

من جهته، كشف مبعوث وزارة الدفاع إلى البصرة، اللواء تحسين الخفاجي، عن "توفر معلومات دقيقة حول من افتعل الأعمال التخريبية في البصرة".

وقال إنّ "تحقيقاتنا التي أجريت لمعرفة المتسببين بحرق مؤسسات الدولة ومقار الأحزاب، كشفت عن أن هناك من حاول التأثير على سير التظاهرات السلمية، من خلال أعمال الشغب التخريبية والعدائية، وأعمال لا تمت إلى التظاهرات بأي صلة"، مؤكداً "امتلاك معلومات عن وجود عناصر يمتلكون حسابات معينة، وهي تحت طائلة التحقيق حالياً، لمعرفة أسباب حصول هذا الأمر"، مبيناً أنّ "هذه المعلومات أجبرتنا على تغيير تكتيك الخطط الأمنية حفاظاً على أهالي المحافظة ودوائرها".

وأجبر أغلب قادة التظاهرات في البصرة على مغادرتها، وتنظيم التظاهرات من خارجها، خوفاً من الاعتقالات.


وقال حسن المنصوري، وهو أحد الناشطين البارزين في التظاهرات لـ"العربي الجديد": "أجبرنا على مغادرة المحافظة، حيث تستمر عمليات ملاحقتنا من قبل الأجهزة الأمنية والحشد (مليشيات الحشد الشعبي)، مبينا أنّ "قيادتنا للتظاهرات تجري حالياً عبر مواقع التواصل، مع الموجودين في البصرة، ويجب ألا تتوقف التظاهرات لحين تحقيق كافة المطالب والحقوق للسكان"، مؤكداً الاستعدادات للخروج بتظاهرة واسعة يوم غد الجمعة، في المحافظة.

وانتقد المنصوري "الإجراءات الحكومية والسعي إلى إلصاق التهم بالمتظاهرين وقادتهم"، مطالباً عشائر البصرة وأهلها بـ"الوقوف إلى جانب المتظاهرين، وعدم السكوت على محاولات إلصاق التهم بهم". ​

دلالات