معركة الموصل: استخدام الأسلحة الثقيلة وسط الأحياء السكنية

معركة الموصل: استخدام الأسلحة الثقيلة وسط الأحياء السكنية

07 ديسمبر 2016
ارتفاع عدد القتلى المدنيين جراء القصف(أود اندرسون /فرانس برس)
+ الخط -
تدور معارك عنيفة، منذ فجر اليوم الأربعاء، بين قوات الجيش العراقي ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، داخل أحياء شرق وجنوب شرق الموصل، وسط قصف جوي عنيف طاول غالبية أحياء المدينة، ما وضع سكان الأحياء الشرقية في دائرة الخطر، لا سيما مع بدء استخدام كلا الطرفين أسلحة ثقيلة في المواجهات، بحسب مسؤولين عسكريين بالجيش العراقي.

وأوضح ضابط عراقي في الفرقة 16، لـ"العربي الجديد"، أن "المعارك تجري بحي الوحدة والميثاق وأجزاء من حي فلسطين جنوب شرقي الموصل، بينما تخوض قوات جهاز مكافحة الإرهاب معارك طاحنة منذ نحو ست ساعات للسيطرة على ما تبقى من حي البريد والمصارف والسكر".

ولفت المصدر العسكري إلى أن المعارك "تجري بمشاركة دبابات برامز ومدرعات تابعة للجيش بهدف تحقيق تقدم قبل حلول مساء اليوم"، مضيفاً أن "الطيران الأميركي مستمر بقصفه مواقع التنظيم وبكثافة داخل الموصل".

وفي السياق، أكّدت مصادر أخرى أن المعارك تجري بين منازل آلاف العائلات، وهناك ضحايا سقطوا جراء اختراق القذائف منازلهم. ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن التنظيم استخدم هو الآخر سلاحاً ثقيلاً في المواجهات.

وتسعى القوات العراقية للسيطرة على حي الوحدة ومنه إلى حي المزارع أقرب نقطة على نهر دجلة وسط الموصل، إذ تطمح وفقاً لتحركها، اليوم، لتحقيق نصر معنوي أكثر من كونه عسكريا، فوصول القوات العراقية إلى دجلة يعني السيطرة على نصف الموصل.

من جهته، أعلن قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، التي تشرف على سير المعارك، الفريق الركن عبد الأمير رشيد، في بيان، أن "القوات العراقية حررت حتى الآن 24 حياً داخل مدينة الموصل التي تحارب القوات العراقية لاستعادتها من داعش".

وأوضح رشيد خلال عرضع لنتائج المعارك أن "مجمل المعارك تسير في صالح القوات العراقية"، مبيناً أن التقدم مستمر ومن المحاور الأربعة وسط تراجع واضح لمقاتلي تنظيم "داعش".

إلى ذلك، قال أحد مسؤولي الإغاثة في مخيم خازر شرق الموصل، محمد خليل، لـ"العربي الجديد"، إن "توافد النازحين مستمر وهناك صعوبات في توفير الاحتياجات اللازمة"، مبيناً أن "عدداً كبيراً من النازحين يصلون مصابين جراء المعارك أو حالتهم سيئة بسبب سوء التغذية".

وطالب خليل، في الوقت ذاته، الحكومة والمنظمات المحلية بزيادة جهدها استعداداً لاستقبال مزيد من الفارين من مناطق القتال خلال الأيام المقبلة. في حين أكّدت مصادر طبية داخل الموصل لـ"العربي الجديد"، ارتفاع عدد ضحايا المعارك خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية إلى 98 قتيلا وجريحا غالبيتهم نساء وأطفال، قضوا نتيجة القصف الجوي وتبادل القصف الصاروخي والمدفعي بين "داعش" وقوات الجيش العراقي.


المساهمون