خلافات نتنياهو وقائد الشرطة تفضح كواليس قضية الشهيد أبوالقيعان

خلافات نتنياهو وقائد الشرطة الإسرائيلية تفضح كواليس قضية الشهيد أبو القيعان

14 ديسمبر 2017
الشهيد أبو القيعان قتل بدم بارد(Getty)
+ الخط -
يبدو أن الخلافات التي تطفو على السطح، أخيراً، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والمفتش العام للشرطة الإسرائيلية روني الشيخ، على خلفية التحقيقات التي تجريها الشرطة مع نتنياهو بشبهات فساد، بدأت تنضح ببعض الفضائح، أبرزها قضية الشهيد الفلسطيني يعقوب أبو القيعان.

وفي السياق، أوردت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، المُقربة من نتنياهو، صباح اليوم الخميس، تقريراً عن أحداث أم الحيران في النقب، والتي استشهد خلالها أبو القيعان من أبناء الداخل الفلسطيني، ودُهس خلالها شرطي إسرائيلي بسيارة أبو القيعان، في يناير/كانون الثاني الماضي.

وعرض تقرير الصحيفة، موقف "جهاز الأمن العام الإسرائيلي" (الشاباك)، الذي رأى أن العملية عبارة عن حادث "عادي"، فيما أصر المفتش العام للشرطة على أن ما حدث "عملية إرهابية".

وانضم وزير شرطة الاحتلال جلعاد أردان، إلى جولة التحريض على الشهيد أبوالقيعان وأهالي أم الحيران، منذ اللحظات الأولى لوقوع الحادثة، قبل نحو عام، وحتى قبل البدء بالتحقيقات واستخلاص النتائج. الأمر الذي اعتبرته الصحيفة ضمن مواقف روني الشيخ وقيادة الشرطة الإسرائيلية، التي تخللتها محاولات لتثبيت نظرية "العملية الإرهابية".

وبحسب الصحيفة، فإن المفتش العام للشرطة رفض ادعاءات "الشاباك" بأن الحديث يدور عن حادث عادي وليس عملية. كما أصر على أنّ الشهيد أبو القيعان، ينتمي إلى تنظيم "داعش" الإرهابي. وذكر ذلك مرة أخرى خلال اجتماع للشرطة الإسرائيلية في القدس المحتلة بمشاركة كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية.

وأكد "الشاباك" في تقريره، وفقاً للصحيفة، أنه يمكن للشرطة توضيح الأمور والاعتذار عما حدث، بيد أن شيئاً لم يتغير.

رد النائب عن (الحركة الإسلامية/ القائمة المشتركة) طلب أبو عرار، على تقرير صحيفة "يسرائيل هيوم"، في بيان قال فيه إن "المفتش ووزير الشرطة يكذبان ويلفّقان تهما باطلة لمواطن قتل بدم بارد، للتغطية على حقد رجالهما، وأخطائهما".

وجدد أبو عرار مطالبه بـ"تشكيل لجنة تحقيق غير منحازة، وباستقالة المفتش العام للشرطة ووزير الشرطة، وفحص إمكانية التوجه إلى القضاء لمحاكمة المفتش ووزير الشرطة اللذين استمرا بالكذب حتى بعد معرفتهما للحقائق، وبنشر التهم والأكاذيب لأهداف غريبة".

أمّا شرطة الاحتلال، فاكتفت بالتعبير عن "أسفها" من أن "جهات لها مصالح خاصة، تنشغل بنشر معلومات بعيدة عن الحقيقة، ومضللة للجمهور".

وقالت إن في ذلك استغلالا لعدم مقدرة الشرطة على التطرق لأي ملف لا يزال مفتوحاً، فقضية أم الحيران لم تغلق بعد، بل أعيدت إلى وحدة التحقيق مع رجال الشرطة للفحص.

كما ذكر "الشاباك" عن تحويل المعلومات التي بحوزته لقسم التحقيق مع رجال الشرطة، مؤكدا أنه لا يمكنه التطرق إلى قضايا لا تزال مفتوحة.

المساهمون