ترامب يعقد صفقة مع قادة الجمهوريين لهزيمة كلينتون

ترامب يعقد صفقة مع قادة الجمهوريين لهزيمة كلينتون

12 مايو 2016
وصف ترامب أجواء اللقاء بـ"الإيجابية" (Getty)
+ الخط -
عقد مرشح الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، اليوم الخميس، في واشنطن، اتفاقا مع أرفع زعيمين في الحزب الجمهوري، رئيس الحزب رينس بريباس، ورئيس الغالبية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي، رئيس المجلس، باول راين، يقضي بالعمل على تلافي انقسام الحزب وتوحيد الصفوف لإلحاق الهزيمة بمرشحة الحزب الديمقراطي المحتملة هيلاري كلينتون.

وعلى غير عادته، التزم ترامب الصمت عقب الاجتماع مكتفياً بإصدار بيان وصف فيه أجواء اللقاء بـ"الإيجابية".

ومن جهتهما، رفض زعيما الحزب الجمهوري الإفصاح عن تفاصيل ما دار على وجه التحديد مع ترامب، كما رفضا إعلان تزكيتهما لترشيح الأخير، مؤكدين أن القرار متروك لمؤتمر الحزب.

وفي تصريحات أدليا بها عقب الاجتماع، قال كل من راين وبريباس، إن النقاش مع ترامب اتسم بالصراحة المطلقة وتناول قضايا حساسة مختلف عليها مع ترامب، بينها ما له طابع شخصي لا يستطيعان الإفصاح عنه.

ووصف بريباس الاجتماع بـ"الممتاز"، معتبراً أنه "خطوة تعارف أولى باتجاه لقاءات مقبلة سوف يشارك فيها قادة الحزب الآخرين، من كبار أعضاء الكونغرس واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري".

من جهته، لمّح راين، خلال مؤتمر صحافي عقده في إحدى قاعات مجلس النواب الأميركي عقب الاجتماع، إلى احتمال أن يتولى بنفسه رئاسة مؤتمر الحزب المقرر عقده في ولاية أوهايو في يوليو/تموز المقبل.

ورغم أن ترامب أصبح المرشح الجمهوري الوحيد بعد انسحاب جميع منافسيه، لكن مؤتمر الحزب غير ملزم نظرياً بنتائج الانتخابات الحزبية في حال عدم حصول ترامب على عدد من الأصوات لا يقل عن نصف عدد أعضاء مؤتمر الحزب.


كما أن المؤتمر مخوّل باختيار أي مرشح آخر لتمثيل الحزب في انتخابات الرئاسة إذا ما رأى ضروة لذلك، أو وجد مخاوف مقنعة بأن المرشح غير قادر على تحقيق الفوز على مرشح الحزب المنافس.

وفي حال حدوث ذلك، فإن مؤتمر الحزب مخول باختيار أي مرشح آخر من بين صفوفه.

وأقر راين أن "الهدف المشترك الذي يجمع بين قادة الحزب الجمهوري والمرشح الطامح للرئاسة دونالد ترامب، هو إلحاق الهزيمة بمرشحة الحزب الديمقراطي المحتملة هيلاري كلينتون".

وأوضح في هذا السياق، أن "الولايات المتحدة لا تحتمل أربع سنوات أخرى من حكم الديمقراطيين".

وأضاف: "هذه هي المرة الأولى التي ألتقي فيها مع ترامب وجها لوجه، وأستمع إليه مباشرة بدون وسائط إعلامية".

وكان راين قد أعلن في السابق عدم استعداده حتى لتزكية ترشيح ترامب باسم الحزب الجمهوري لأنه لا يعرفه ولم يقابله في حياته.

لكن الحزب، وفق راين، "لن يتحمّل خوض انتخابات الرئاسة منقسما، لأن ذلك لا يعني سوى ترك رئاسة الولايات المتحدة لهيلاري كلينتون لتستمر بذلك سياسات أوباما الليبرالية المدمرة".

ويرفض المحافظون الجمهوريون سياسات الرئيس باراك أوباما الحالية على الصعيدين الداخلي والخارجي، كما يرفضون بعض أفكار ترامب التي يعتبرونها أقرب لطروحات الحزب الديمقراطي، من بين ذلك مهاجمته الدائمة للرئيسين الجمهوريين السابقين جورج بوش الأب وجورج بوش الابن، ورفضه للتورط مجدداً في العراق أو سورية أو في حرب مع إيران.