تصاعد التوتر بين تركيا وألمانيا بسبب موقفها حيال "الكردستاني"

تصاعد التوتر بين تركيا وألمانيا بسبب موقفها حيال "الكردستاني"

08 نوفمبر 2016
يلدريم: المكافحة التي نجريها ليست فقط لأجل بلادنا (Getty)
+ الخط -

يستمر التوتر التركي الألماني والأوروبي في التصاعد، إذ وجّه كل من رئيس الوزراء التركي، بن علي يلديرم، ووزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، انتقادات شديدة للمسؤولين الألمان والأوروبيين بعد تصريحاتهم الخاصة بقيام السلطات التركية باحتجاز عشرة من نواب حزب "الشعوب الديمقراطي"، الجناح السياسي لـ"العمال الكردستاني"، إثر رفضهم التوجّه إلى القضاء للإدلاء بإفاداتهم.

وطالب يلدريم، خلال كلمته الأسبوعية بكتلة العدالة والتنمية البرلمانية، المسؤولين الأوروبيين، بعدم التدخل في الشأن الداخلي التركي.


وقال "أرسل سلامي للأوروبيين.. دعوكم من القضايا القانونية الداخلية التركية، وأقول كلمة واحدة لأجل شبابكم ومستقبلكم الذين يسممهم حزب العمال الكردستاني بتجارة المخدرات، المكافحة التي نجريها في بلادنا ليست فقط لأجل أمن واستقرار أمتنا، ولكنها في الوقت ذاته لأجل مستقبلكم".

من جانبه، اتهم وزير الخارجية التركي، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره من البوسنة والهرسك، إيغور تسرناداك، في العاصمة التركية أنقرة، برلين بـ"دعم الإرهاب".


وأشار إلى أنّ السلطات الألمانية رفضت طلباً تركياً بتسليم 4000 من جماعة الكيان الموازي بقيادة فتح الله غولن، والذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/تموز الماضي، إضافة إلى إيوائها عناصر الكردستاني والتنظيمات اليسارية التركية المتطرفة الأخرى.

وقال جاووش أوغلو "لا يمكن تفهم إيواء ألمانيا عناصر تنظيم غولن الانقلابي، وطالما وقفنا إلى جوار برلين، ولا نعرف لماذا تنزعج برلين من تطور تركيا"، معتبرا أنّ "الأزمة مع ألمانيا سببها عدم وقوف برلين إلى جانب تركيا، وعدم دعمها لنا بشكل واضح".

وأكّد أنّ "عمليات تحرير الرقة لن تبدأ قبل أسابيع"، مشيراً إلى أنً "واشنطن تعهدت بعدم مشاركة قوات الاتحاد الديمقراطي، الجناح السوري للعمال الكردستاني، في عمليات إعادة السيطرة على مدينة الرقة"، مشدداً على أنّه "من الخطأ أن تزود الولايات المتحدة هذه القوات بالسلاح".

وفي سياق متصل، دانت تركيا تصريحات وزير خارجية لوكسمبورغ، جان أسيلبورن، التي أدلى بها لإحدى الإذاعات الألمانية، واعتبرت لوكسمبورغ على رأس الدول الأوروبية الداعمة للإرهاب.


وقال الناطق باسم الخارجية التركية، حسين مفتي أوغلو، في بيان له، يوم أمس الاثنين، "أدين تصريحات وزير خارجية لوكسمبورغ، جان أسيلبورن، لإذاعة دويتشلاند فونك الألمانية، وأعتبر لوكسمبورغ على رأس الدول الداعمة للإرهاب في أوروبا".

وأشار مفتي أوغلو إلى أنّ "تصريحات وزير خارجية لوكسمبورغ، الذي تُعتبر مساهمة بلاده في جهود مكافحة الإرهاب على مستوى العالم أمراً قيد النقاش، دليل على عجزه عن إجراء تقييم صحيح وفهم حجم ومستوى التهديدات الإرهابية التي تواجهها تركيا".

المساهمون