بريطانيا: حان الوقت لإنهاء "المعاناة الكارثية" في اليمن

بريطانيا تحذر من تضاؤل فرص السلام باليمن: حان الوقت لإنهاء "المعاناة الكارثية"

13 فبراير 2019
نصف سكان اليمن على حافة المجاعة (أحمد الباشا/فرانس برس)
+ الخط -
قالت الحكومة البريطانية إنّ الوقت قد حان لإنهاء "المعاناة الكارثية" في اليمن، معربةً عن دعمها لمواصلة الجهود بغية التوصل إلى حل سياسي للأزمة، ومحذرة في الوقت عينه من تضاؤل فرص تحول وقف إطلاق النار إلى سلام دائم.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، اليوم الأربعاء، إنّ فرصة تحويل وقف إطلاق النار في اليمن إلى خطة للسلام تتضاءل.

وأضاف هانت، في بيان، قبل اجتماع مع وزراء خارجية الولايات المتحدة والإمارات والسعودية، في العاصمة البولندية وارسو، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز": "أمامنا الآن فرصة آخذة في التضاؤل لتحويل وقف إطلاق النار إلى مسار دائم للسلام، ووقف أسوأ أزمة إنسانية في العالم".

وتابع "تحقق تقدم حقيقي بالنسبة للتوصل إلى حل سياسي، لكن هناك أيضاً مشاكل حقيقية تتعلق بالثقة بين الطرفين، ما يعني أنّ اتفاق استوكهولم لا ينفذ بالكامل".

وفي السياق، قالت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أليسون كينج، في تصريح مسجل نشرته اليوم الأربعاء، عبر صفحتها على "تويتر"، إنّ "التزام بريطانيا بالوقوف مع الشعب اليمني، مستمر دبلوماسياً وسياسياً وإنسانياً".

وأضافت، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول"، أنّه "على الصعيدَين السياسي والدبلوماسي، ندعم الجهود الأممية لإيجاد حل للأزمة اليمنية"، معتبرةً أنّ "اتفاق استوكهولم الذي نتج عنه وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة (غرب)، يُعد من أهم الخطوات الإيجابية في السنوات الأخيرة".

وتابعت: "ندعو جميع الأطراف للالتزام والمشاركة الجدية في المحادثات، التي ترمي إلى إيجاد حل سياسي مستدام للصراع".

وشددت على أنّه "لا يوجد حل عسكري للأزمة اليمنية، وأنّه قد حان الوقت لإنهاء المعاناة الإنسانية الكارثية"، خاتمة بالقول: "نتمنى أن يعود اليمن سعيداً".


وفي 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات جرت في السويد، إلى اتفاق يتعلق بإيجاد حل للوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفاً. لكن تطبيق الاتفاق يواجه عراقيل بسبب تباينات بين الموقعين عليه، في تفسير عدد من بنوده.

وبدأت في اليمن، عام 2015، حملة عسكرية من قبل تحالف تقوده السعودية، بهدف دعم الحكومة اليمنية ضد الحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق الأمم المتحدة، فإنّ نصف سكان اليمن، أي 14 مليون شخص من أصل 28 مليون نسمة، أصبحوا الآن على حافة المجاعة، بينما أُصيب أكثر من مليون شخص بالكوليرا، في أكبر تفشٍ لهذا المرض في التاريخ الحديث.