مجدلاني ينفي نيّة الرئيس الفلسطيني إعلان غزة "إقليماً متمرداً"

مجدلاني ينفي نيّة الرئيس الفلسطيني إعلان غزة "إقليماً متمرداً"

15 يونيو 2017
مجدلاني ينفي ما تناقلته وسائل إعلام عبرية (عصام ريماوي/الأناضول)
+ الخط -
نفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، لـ"العربي الجديد"، ما أوردته وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، حول نية الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إعلان غزة "قطاعاً متمرداً" في إطار تصعيده المواجهة مع حركة "حماس"، وسط تسريبات تتجاهلها الحركة عن تقارب بينها وبين القيادي الأمني المطرود من حركة "فتح" محمد دحلان، وتسريبات عن لقاءات جمعت القيادي في "حماس" يحيى السنوار مع دحلان في القاهرة، وتفاهم على تفعيل جمعية التكافل في قطاع غزة لتلقي الأموال للمساعدة في حل أزمات القطاع.



وتزداد المخاوف من الإجراءات التي تقوم بها السلطة الفلسطينية، بدءا من تقليص رواتب موظفي القطاع، تلته قبل يومين استجابة حكومة الاحتلال الإسرائيلي بمستوياتها السياسية والأمنية لطلب عباس تقليص كمية الكهرباء المخصصة لقطاع غزة، بأكثر من ربع الكمية حالياً.


ونفى مجدلاني هذه المخاوف بشكل مطلق، معتبراً أن هذه الادعاءات والتحريض تمارسه الصحافة الإسرائيلية وتحديداً الصحف التي تدار من قبل مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، والهدف هو دائما خلق أجواء من التوتر والفتنة داخل المجتمع الفلسطيني. وقال مجدلاني لـ"العربي الجديد": "هذا الخبر عار عن الصحة، وإعلان قطاع غزة إقليماً متمرداً موضوع غير مطروح للنقاش على الإطلاق في دوائر صنع القرار السياسية الفلسطينية، ولو كان مطروحاً للنقاش لتم اتخاذه قبل عشر سنوات".


ورداً على سؤال حول مواصلة السلطة الإجراءات العقابية ضد قطاع غزة منذ نحو ثلاثة أشهر فقط، وليس منذ عشر سنوات، ما يعزز أن هذه الإجراءات ستتصاعد، قال: "السبب الرئيسي أن هذه الإجراءات لم يتم تنفيذها منذ سنوات، هو أنه كانت هناك دوما محاولات من القيادة لإعطاء مزيد من الفرص لحركة حماس وكسب الوقت للمصالحة وإنهاء الانقسام، لكن ما هو واضح أخيرا أن المصالحة غير مطروحة على جدول حماس، ولديها مشروعها الذي تمثل بالانتقال من الانقسام إلى الانفصال وتكريسه بطريقة أو بأخرى".


وتابع: "ما قامت به حماس بعد انتخاباتها الأخيرة من تشكيل حكومة أمر واقع، وهي موجودة منذ الانقسام، لكن الجديد دعوة البرلمان للمصادقة على الحكومة، وكأن هناك مصادقة برلمانية تعطي الشرعية لحكومة حماس".


لكن الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري يرى أن "ما يجري تطبيقه من إجراءات ضد قطاع غزة يؤكد تعامل القيادة معه كإقليم متمرد، لكن دون إعلان ذلك صراحة".


وتابع في تصريحات لـ"العربي الجديد": "عملياً هناك خطة موضوعة تنفذ على مراحل، خلفيتها أن قطاع غزة إقليم متمرد تقوده حماس، وهدفها إخضاع حماس ولو كان على حساب تعذيب كل قطاع غزة. هذا ما يجري عمليا الآن".


وفي ظل التسريبات المتزايدة حول لقاء وفد من حماس على رأسه السنوار مع وفد من دحلان وعناصره، وعدم وضوح طبيعة هذا اللقاء وما نتج عنه، وما يمكن أن تُفضي إليه هذه اللقاءات والمعلومات المشوشة حولها، قامت السلطة الفلسطينية بالإيعاز للنائب العام الفلسطيني أحمد براك، اليوم الخميس، بإغلاق نحو 14 موقعا إعلاميا إلكترونيا تابعة لحركة "حماس" ودحلان، في ما يشبه حربا إعلامية غير مفهومة المعالم.


وحول وجود أي معلومات لدى القيادة الفلسطينية برام الله تتعلق بهذه اللقاءات، قال مجدلاني: "لا نستطيع أن نقول إن هناك اتفاقيات، حماس كانت تنفي أنباء اللقاءات، والفتحاوي المطرود محمد دحلان كان يؤكد هذه اللقاءات، وهي أربعة لقاءات، وأن هناك تفاهمات، لكن ما هي هذه التفاهمات؟ وما هي حدودها؟ كل هذه الأمور ليست واضحة بعد، وهي ليست بالتأكيد ما جرى الإعلان عنه في وسائل إعلام محسوبة على دحلان أو من أوساط قريبة لحماس، لكن مجريات اللقاءات ونتائجها ما زالت غير واضحة حتى الآن".