تجدد الاحتجاجات المعارضة للقوات السعودية في المهرة اليمنية

تجدد الاحتجاجات المعارضة للقوات السعودية في المهرة اليمنية

17 سبتمبر 2018
اتهام القوات السعودية بالتهرب من تنفيذ اتفاقات سابقة (تويتر)
+ الخط -

شهدت محافظة المهرة، شرق اليمن، الإثنين، تجدد الاحتجاجات الرافضة الوجود العسكري السعودي في المحافظة، بالتزامن مع إعلان السلطة المحلية عن تدشين "حملة أمنية"، وفي ظل الأزمة التي تعيشها المحافظة منذ شهور، على أثر الأنشطة العسكرية السعودية في البوابة الشرقية لليمن. 

وأفادت مصادر محلية "العربي الجديد"، بأن محتجين من أبناء مديرية المسيلة في محافظة المهرة دشنوا الإثنين اعتصاماً جديداً أمام أحد المواقع العسكرية التي استحدثتها القوات السعودية، رفضاً لوجود هذه القوات. 

ورفع المشاركون في الاحتجاجات الراية اليمنية والراية التي ترمز إلى سلطنة المهرة قبل استقلال مناطق جنوب اليمن وشرقها عن بريطانيا عام 1967، بالإضافة إلى لافتات كُتبت عليها عبارات رافضة الوجودَ السعودي. 

وكانت المهرة شهدت، منذ شهور، اعتصاماً مفتوحاً ضد وجود القوات السعودية، التي انتشرت في العديد من المرافق، بما في ذلك المنافذ البرية والبحرية في المحافظة، على نحو أثار رفضاً محلياً واسعاً. 

 

وفي يوليو/تموز الماضي، وقع ممثلون عن المحتجين اتفاقاً مع قيادات التحالف السعودي، يتضمن تنفيذ مطالب المعتصمين، إلا أن مصادر محلية تتهم القوات السعودية بالتهرب من التنفيذ. 

وأخيراً، شهدت المهرة حادثة غامضة، بسقوط طائرة عمودية سعودية، ومقتل طياريها، الأمر الذي أكده المتحدث الرسمي للتحالف تركي المالكي، وقال إن السقوط نتيجة لـ"خلل فني". 

 

وكثفت الرياض من أنشطتها في المهرة على أكثر من صعيد؛ فبالإضافة إلى إرسال قوات عسكرية إلى العديد من المواقع، أعلنت دعم مشاريع تنموية في المدينة، إلا أن هذا الوجود السعودي يربطه معارضون بأجندة خاصة، مع أنباء متواترة عن سعي السعودية إلى إنشاء ميناء نفطي وتصدير النفط عبر سواحل المحافظة، فضلاً عما يمثله ذلك، من قلق بالنسبة إلى سلطنة عُمان الحدودية مع المحافظة. 

حملة أمنية

جاء الإعلان عن عودة الاعتصام، المطالب بخروج القوات السعودية، بالتزامن مع إعلان السلطة المحلية في المحافظة، والتي يتهم محتجون مسؤولين فيها بالقرب من الجانب السعودي، عن تدشين حملة أمنية لمنع حمل السلاح وغيره من الأهداف. 

وأوضح محافظ المهرة، راجح باكريت، في تصريح له اليوم، أن الحملة الأمنية التي انطلقت اليوم "ضد حمل السلاح وإطلاق النار في الأعراس وغيرها من الظواهر الدخيلة على المهرة، والمخلة بأمنها واستقرارها"، داعياً "المواطنين بمختلف شرائحهم الاجتماعية للتعاون مع السلطة بإنجاح الحملة لأهميتها في بسط النظام والقانون وردع من يعبث بالسكينة العامة وحياة الناس، ويسيء لسمعة المهرة وأهلها"، على حد قوله.