منظمة "حظر الكيمياوي": أدلّة على استخدام الكلور السام بسورية

منظمة "حظر الكيمياوي": أدلّة على استخدام الكلور السام بسورية

10 سبتمبر 2014
الهجمات بغاز الكلور السام استهدفت المدنيين شمال سورية(محمد علي/Getty)
+ الخط -
بعد أنباء كثيرة عن استخدام قوات النظام السوري غاز الكلور السام، في عمليات قصفه للمدنيين، أكّدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، توصّلها إلى "أدلّة دامغة" على استخدامه في قرى في شمال سورية، في وقت تواصل فيه سقوط القتلى والجرحى من جراء الغارات الجوية للقوات النظامية على المدن السورية.

وقالت المنظمة، اليوم الأربعاء، في بيان، إنّ بعثة تقصي الحقائق، المكلّفة بالتحقيق في مزاعم استخدام غاز الكلور، توصّلت إلى "أدلة دامغة" على استخدام الكلور السام، بشكل "منتظم ومتكرر"، في قرى شمال البلاد، في وقت سابق من العام الجاري، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".

وأضافت المنظمة، أنّ "التقرير الثاني، الذي أصدرته البعثة، تضمّن النتائج الرئيسية للتحقيقات حول المادة المستخدمة... يقود (التقرير) إلى درجة عالية من الثقة بأنها (مادة) الكلور... وهي تعتبر مادة كيميائيّة سامة". وحدّدت المنظمة الأمكنة التي ثبت فيها استخدام هذه المادة وهي قرى وبلدات تلمنس والتمانعة، في محافظة إدلب، وكفر زيتا في ريف محافظة حماة.

ولفتت المنظمة، إلى أنه "بعد إنشاء بعثة تقصي الحقائق آواخر أبريل/نيسان الماضي، كان هناك انخفاض ملحوظ في الهجمات المزعومة بغاز الكلور"، مشيرة، إلى أن "هناك سلسلة من الاتهامات الجديدة بوقوع هجمات مماثلة".

على صعيد آخر، سقط عشرات القتلى والجرحى، من جراء تواصل غارات النظام الجويّة على المدن السورية. وقال الناشط الإعلامي، محمد الخليف، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الطيران الحربي السوري شنّ 11 غارة على مناطق مختلفة في دير الزور، ما أسفر عن مقتل 11 مدنياً، جلّهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى عشرات الجرحى".

وأوضح الخليف، أنّ "القصف على حي العريضي وحده، والخاضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، أدّى إلى مقتل ثمانية مدنيين وإصابة عدد آخر، بينما سقط صاروخ آخر على قرية الحوايج، وتسبّب في مقتل ثلاثة مدنيين".

وفي السياق ذاته، أفاد مراسل "العربي الجديد"، بأنّ الطيران المروحي ألقى أربعة براميل متفجّرة، على ناحية ربيعة في ريف اللاذقية، ما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين وإصابة عشرة آخرين.

من جهة أخرى، قال مدير شبكة سورية مباشر، علي باز، لـ"العربي الجديد"، إنّ مسلحين مجهولين، اغتالوا فجر اليوم، الشيخ أبو مشاري، المسؤول لدى "جبهة النصرة"، وهو أردني الجنسيّة، عند خروجه من صلاة الفجر في قرية القنية، في ناحية جسر الشغور بريف إدلب الغربي.

في غضون ذلك، سيطرت كتائب المعارضة المسلحة، بالكامل، على قرية الناصرية في ريف حماة، والواقعة شرقي مدينة حلفايا، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى.

وأفاد مدير مركز حماة، يزن شهداوي، لـ"العربي الجديد"، بأنّ "المواجهات أسفرت عن مقتل عدد كبير من قوات النظام، بينما قتل ستة عناصر من قوات المعارضة، بينهم قيادي في غرفة عمليات المعركة".

وأوضح شهداوي أنّ "الثوار سيطروا على 30 نقطة في محيط قمحانة، في ريف حماة، وتمكنوا من إعطاب طائرة حربية، كانت تحلّق في سماء المنطقة".

وتأتي هذه التطورات، بعد يوم واحد، على تراجع كتائب المعارضة في ريف حماة، اذ نجح جيش النظام في استعادة بلدة خطاب وقرية أرزة القريبة من مطار حماة العسكري.

وبدأت المعارك تستعر بين الطرفين على خلفية بدء المعارضة، قبل نحو شهرين، معركة تحت شعار "بدر الشام الكبرى"، ونجحت من خلالها في السيطرة على عدد من المواقع الإستراتيجيّة، وتعطيل مبنى القيادة في المطار العسكري.

المساهمون