توتر أمني متواصل في مصراته والجنوب الليبي

توتر أمني متواصل في مصراته والجنوب الليبي

22 مارس 2017
إسقاط المجلس البلدي لمدينة مصراته (Getty)
+ الخط -

أكد المتحدث باسم القوة الثالثة المسيطرة على قاعدة تمنهنت العسكرية جنوب ليبيا، جمال التريكي، استمرار السيطرة على القاعدة بالإضافة إلى بوابة قويرة المال شمال سبها.

ونفى التريكي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إقدام أي قوة مسلحة على الاقتراب من القاعدة، مضيفاً أن "القوة الثالثة المكلفة من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بتأمين الجنوب لا تزال تسيطر على القاعدة ومحيطها البوابة الشمالية لمدينة سبها".

وتأتي تصريحات التريكي في وقت أعلنت فيه مجموعة مسلحة برئاسة العقيد محمد بن نائل محاصرته للقاعدة وبوابة شمال سبها بأمر من قائد جيش البرلمان اللواء خليفة حفتر.

وبحسب صفحات موالية لقيادة قوات حفتر فإن "بن نائل أمهل القوة الثالثة يوماً واحداً اعتباراً من صباح يوم الثلاثاء (أمس) لتسليم أسلحتها ومغادرة القاعدة قبل اقتحامها والسيطرة عليها بالقوة".

وتعتبر قاعدة تمنهنت الجوية، ثاني أكبر قواعد جنوب البلاد العسكرية بعد قاعدة الجفرة، إذ تحتوي على مطار لتسيير حركة النقل الجوية المدنية، بالإضافة إلى منشآت عسكرية ومخازن، وتقع على مقربة من مدينة سبها أكبر مدن الجنوب الليبي.

وتتألف القوة الثالثة من كتائب تابعة للمجلس العسكري لمصراته وفصائل أخرى من قبائل جنوب البلاد، تكونت إثر تكليفها من قبل المؤتمر الوطني السابق بتأمين الجنوب قبل أن تجدد وزارة دفاع حكومة الوفاق هذا التكليف.

وفي سياق منفصل، أعلن المجلس العسكري لمدينة مصراته، ليل البارحة الثلاثاء، عن إسقاط المجلس البلدي للمدينة.

وطالب رئيس المجلس العسكري، إبراهيم بن رجب، في كلمة متلفزة ليل الثلاثاء، كافة الجهات الخدمية بالمدينة مواصلة أعمالها دون التواصل مع المجلس البلدي، موضحاً أن القرار جاء بعد التواصل مع عدد من مؤسسات المدينة وثوارها من أجل الحفاظ على أمن المدينة ومؤسساتها.

وبموازاة قرار المجلس العسكري، أعلن المجلس البلدي للمدينة عن استمراره في ممارسة أعماله.

وقال المجلس البلدي، في بيان نشر ليل الثلاثاء في صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إن: "الفوضى التي تشهدها المدينة تقوم بها مجموعة لا تمثل كافة أطياف المدينة وتريد فرض رأيها بالقوة وبطريقة غير مقبولة".

وأعلن رفضه لــ"تزعم وتدخل ضباط عسكريين في الشؤون المدنية للمدينة"، مشيراً إلى أن "هذه الأفعال امتداد لما يفعله المدعو حفتر في إزاحة عمداء بلديات منتخبين وتنصيب حكام عسكريين بديلاً عنهم".

وشهدت مدينة مصراته حراكاً متصاعداً يطالب بإسقاط المجلس البلدي على خلفية مشاركته في اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعاه المجلس الرئاسي الأسبوع الماضي.

ونظم محتجون مظاهرات أمام المقر مطالبين بإسقاطه، ووصفوا أعضاء المجلس بــ"الخونة" تخللتها دعوات لرؤساء بعض الكتائب المسلحة بالتعبئة من أجل التوجه إلى طرابلس واستعادة المقار والمواقع العسكرية التي أخرجوا منها بعد قتال مع كتائب موالية للمجلس الرئاسي الإسبوع الماضي.