العراق: تجدُّد المطالبات بتشكيل قوات عشائرية بعد هجوم الرطبة

العراق: تجدُّد المطالبات بتشكيل قوات عشائرية بعد هجوم الرطبة

26 أكتوبر 2016
هجوم الرطبة كشف ضعف الإجراءات الحكومية (العربي الجديد)
+ الخط -




دفع الهجوم الأخير الذي شنّه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على بلدة الرطبة (أقصى غربي محافظة الأنبار)، نحو تجديد المطالبات بتشكيل قوات عشائرية محلية وتأهيلها لمسك الأرض في المناطق المحرّرة من المحافظة.

وقال عضو اللجنة الأمنية في المحافظة، راجع بركات، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هجوم الرطبة وما حدث فيها من انتكاسة أمنية كشف ضعف الإجراءات الحكومية التي اتبعتها في المناطق المحررة"، مبينا أنّ "ترك بلدة نائية مثل الرطبة تحيطها الصحراء من دون قوات كافية لحمايتها خطأ فادح يجب أن يوضع حل له".

وأضاف أنّه "يجب على الحكومة وضع الخطط الأمنية اللازمة لتأمين البلدة، وعدم تركها لقمة سهلة لداعش"، مؤكّداً "أهمية أن تدعم الحكومة التشكيلات العشائرية في البلدة وفي عموم مناطق محافظة الأنبار المحرّرة، بغية مسك الأرض وتأمينها".

من جهته، أكّد قائممقام بلدة الرطبة عماد الدليمي، أنّ "الحكومة تجاهلت كل مناشداتنا وتحذيراتنا السابقة من خطورة الوضع في الرطبة، وعدم إعداد القوات الكافية لحمايتها، الأمر الذي منح داعش فرصة الهجوم عليها".

وقال الدليمي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "التشكيلات العشائرية في البلدة قوية، وأثبتت دوراً وقدرة كبيرة في مقاتلة داعش ودحره"، مشدّداً على أهمية أن "تعمل الحكومة على وضع خطة متكاملة لتسليح هذه التشكيلات ودعمها لمسك الأرض، للوقوف بوجه هجمات داعش".

بدوره، أكد أمير قبائل الدليم الشيخ رعد السليمان، على "أهمية الدور العشائري في حسم المعارك ضدّ داعش".

وقال السليمان، في تصريح صحافي، إنّ "هناك حاجة ماسة لتشكيل قوات عشائرية مسلحة على غرار قوات البشمركة الكردية، تتولى مهمة حماية المناطق المحرّرة"، محذّراً من "خطورة إخضاع المناطق السنية لقوات خارجة عن القانون".

وتتجاهل الحكومة بشكل مستمر المطالبات والمناشدات بدعم وتسليح أبناء العشائر في المحافظات المحررة، الأمر الذي تسبب بخلل أمني في تلك المناطق، ومنح "داعش" ثغرة نفذ من خلالها.