زعيم "الحشد" يدعو لإخلاء الفلوجة من المدنيين ويلوّح باقتحامها

زعيم "الحشد" يدعو لإخلاء الفلوجة من المدنيين ويلوّح باقتحامها

08 يونيو 2016
مليشيا الحشد متهمة بارتكاب جرائم (Getty)
+ الخط -
دعا زعيم مليشيا "الحشد الشعبي" هادي العامري، اليوم الأربعاء، إلى إخلاء مدينة الفلوجة من الأهالي لتحريرها من قبضة تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، مؤكّداً لرئيس الحكومة حيدر العبادي عدم فتح أي معركة أخرى قبل حسم معركة الفلوجة.

وقال العامري، في بيان صحافي، "نحن اليوم على أبواب الفلوجة بعدما وفقنا الله في تحرير أهلنا في الكرمة والصقلاوية، لذا نتمنى عليكم إخلاء المدينة حفاظاً على أرواحكم وتهيئة الفرصة المناسبة أمام الأجهزة الأمنية لتطهير مدينتكم، مدينة المآذن، من شر المجاميع الإرهابية، وسيكون النصر قريباً والعودة إليها مكرمين".

ودعا العامري، "شرطة الأنبار والحشد العشائري وشيوخ العشائر وكل من لديه الغيرة، إلى المشاركة في عمليات التحرير"، كما دعا حكومة الأنبار المحليّة والحكومة المركزيّة لـ"تهيئة كل المستلزمات اللازمة لاستقبال النازحين".

وشدّد بالقول "نتمنى على العبادي إعطاء أولوية خاصة لمعركة الفلوجة، وعدم فتح أي معركة أخرى قبل حسمها".

يأتي ذلك بعد يوم واحد فقط، من تقديم حكومة الأنبار طلباً رسميّاً إلى العبادي بإخراج مليشيات "الحشد الشعبي" من محافظة الأنبار، بعد أن تعرض النازحون من الفلوجة إلى أبشع أنواع التعذيب والانتهاكات على يد المليشيا، كما طالب المنظّمات الدوليّة ومنظّمة "العفو الدوليّة" بالتواجد قرب ساحة المعركة وتوثيق تلك الجرائم.

وكان العبادي قد اعترف بوجود انتهاكات رافقت الهجوم على مدينة الفلوجة لاستعادتها من سيطرة تنظيم "داعش"، مؤكّداً أنّه أمر بملاحقة المتهمين بارتكابها ومحاسبتهم.

وتستغل مليشيا "الحشد الشعبي" معركة الفلوجة لتنفيذ أجندتها الخاصة وانتهاكاتها في المنطقة، على الرغم من رفض أهالي الأنبار وحكومتها المحليّة أيّ وجود لها في المعركة، لما عُرف عنها من ارتكاب الانتهاكات والجرائم ضدّ المدنيين.