حملة لـ"الحشد" ومليشيات موالية لإيران على حدود العراق وسورية

حملة عسكرية لـ"الحشد" ومليشيات موالية لإيران على حدود العراق وسورية

28 مايو 2017
المليشيات متورطة بعدة انتهاكات (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -
بمشاركة واسعة من وحدات الحرس الثوري الإيراني ومسلحي "حزب الله" اللبناني ومليشيا "فاطميون"، المؤلفة من مقاتلين أفغان وإيرانيين، ضمن حملة هي الأكبر من نوعها منذ معركة الفلوجة الثالثة قبل أكثر من عام، تمكنت مليشيات "الحشد الشعبي" مدعومة من الطيران العراقي، فجر اليوم الأحد، من السيطرة على طريق سنجار ــ سورية غرب الموصل.



وجاء ذلك بعد دخولهم بلدة القحطانية والتوغل داخل قرى وبلدات عدة قرب مدينة البعاج الحدودية مع سورية 120 كيلومتراً غرب الموصل وعلى بعد 36 كيلومتراً من أول المدن السورية.


وقال مسؤولون في الجيش العراقي، إن الحملة التي يشارك بها أكثر من 30 ألف عنصر من المليشيات الموالية لإيران بمشاركة فاعلة من وحدات الحرس الثوري الإيراني ومليشيا "فاطميون" التي تتألف من مقاتلين إيرانيين وأفغان بقيادة علي فيروز زاده، فضلاً عن مشاركة رمزية من "حزب الله" اللبناني عبر مستشارين تابعين له، حققت تقدماً كبيراً في المساحة المستهدفة من عمليتها العسكرية حيث الحدود مع سورية.


وأكد هؤلاء أن المليشيات سيطرت على قرى المليحات ورفيع والوهبي وكوجو وتل غزي وبسكي الشمالية وبسكي الجنوبية والحاتمية والقابوسية والنجدية والشامية وقرية المر، إضافة الى القحطانية وأجزاء من الحمدانية وسط انتهاكات واسعة تنفذها تلك المليشيات بحق الأهالي ومنع وسائل الإعلام من مرافقة المليشيات.


وقال عضو مجلس محافظة نينوى (الحكومة المحلية) محمد الحمداني، إن هناك عشرات القتلى من المدنيين جراء القصف الصاروخي للمليشيات خاصة على القرى المحيطة من البعاج.


وأوضح الحمداني لـ"العربي الجديد" أن المعلومات شحيحة للغاية من هناك، فالمنطقة مقطوعة عن العالم و"الحشد" ينتشر مع تشكيلات أخرى لا نعرفها في مساحة تقدر بأكثر من 40 كيلو متراً باتجاه الحدود مع سورية. ويقدر وجود نحو 80 ألف مدني في تلك المناطق جميعهم من العشائر العربية.


ولفت الى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" لا يبدي مقاومة أو رغبة في البقاء في تلك المناطق وينسحب بعد كل تقدم لتلك المليشيات.


فيما أكد ضابط بالجيش العراقي برتبة نقيب يدعى أكرم علي لـ"العربي الجديد" عدم تدخل طيران التحالف في العمليات منذ يومين رغم تواجده في سماء المنطقة.


وأوضح علي أن محور البعاج بدا جبهة منفصلة وخاصة بـ"الحشد الشعبي" فقط.


وكانت وسائل إعلام إيرانية رسمية قد أعلنت، أمس السبت، مصرع جنرال إيراني رفيع يشغل منصب المستشار العسكري لقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، بمعارك غرب الموصل قرب الحدود مع سورية.


خلال ذلك قال القيادي بمليشيا "الإمام علي" حيدر الحساني وهي إحدى الفصائل المسلحة الموالية لإيران إن "قوات الحشد الشعبي ستصل على مشارف الحسكة خلال أيام".


وأضاف الحساني لـ"العربي الجديد" أن "العملية تستهدف تحقيق نقطة وصل مع الوحدات الكردية هناك وفرض أمر واقع على المنطقة يمنع عودة (داعش) إليها"، وفقاً لزعمه.


ونشرت مليشيات "الحشد الشعبي" اليوم مقاطع فيديو تظهر القيادي بمليشيا "الإمام علي"، المدعو "أبو عزرائيل"، وهو يعلن السيطرة على طريق سنجار ـ سورية غرب الموصل، مقدماً شرحاً لما قال عنه الوضع العسكري في تلك المنطقة.