تونس: التحقيق مع متهمين بقضية مخازن أسلحة بن قردان

تونس: التحقيق مع متهمين بقضية مخازن أسلحة بن قردان

02 ديسمبر 2016
يبحث الأمن التونسي عن خلايا في بن قردان(فرانس برس)
+ الخط -


كشفت النيابة العامة في قسم مكافحة الإرهاب بتونس، عن تورط تسعة عشر متهماً بقضية مخازن الأسلحة التي تم العثور عليها في منطقة بن قردان، جنوب تونس.

وقال المتحدث الرسمي باسم قسم مكافحة الإرهاب في القضاء التونسي، سفيان السليطي، إن "النيابة العامة أذنت بفتح تحقيق بشأن المتهمين بالجرائم الإرهابية، والعزم المقترن بعمل تحضيري لارتكاب جرائم القتل، والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، والتآمر ضد أمن الدولة، والاعتداء المقصود منه تغيير هيئة الدولة".

وأشار في تصريحٍ لوكالة الأنباء الرسمية، إلى أن "هؤلاء المتهمين على علاقة بملف طلال السعيدي الذي تم القضاء عليه الثلاثاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني من قبل الجيش الوطني".

وأوضح السليطي أن "العملية الاستباقية التي تشرف عليها النيابة العامة منذ شهر يونيو/حزيران الماضي، بالتنسيق مع الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بالقرجاني، أفضت إلى القضاء على هذا العنصر، والعثور في هاتفه الجوال على إحداثيات جغرافية مكّنت من العثور على عدد كبير من الأسلحة الحربية والذخيرة والمتفجرات، في ثمانية عشر موقعا ببن قردان".

كما بيّن أنه "يوجد في هذه القضية ملفان، الأول يتعلق بالدعم اللوجستي والمادي، وتم إيقاف ستة عشر متهماً تم التحقيق معهم، والثاني يتصل بالسلاح والمتفجرات وتمت إحالته على النيابة العامة، وتم في إطاره توجيه التهم المذكورة أعلاه، في حق تسعة عشر متهما، منهم ثلاثة عشر موقوفاً والستة الباقون في حالة فرار".

يشار إلى أن الفرق المختصة من الحرس الوطني تمكنت يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني من الكشف عن مخبأ للأسلحة بمعتمدية بنقردان من ولاية مدنين، والعثور داخله على سلاح مضاد للطائرات عيار 14.5 ملم.

وأكد عقيد أركان حرب المتقاعد من الجيش الوطني، محمد صالح الحيدري لـ"العربي الجديد" أن "عدد الإرهابيين المتورطين في تخزين الأسلحة والتخطيط للقيام بعمليات نوعية أكثر بكثير مما تم الوصول إليه"، مبيّنا أنه "سيتم اكتشاف المزيد من الأسلحة التي تم تخزينها مباشرة بعد الثورة التونسية".

وأوضح "أن الغاية كانت إقامة إمارة إسلامية في بن قردان، وأدى اكتشاف عناصر الأمن والحرس لعددٍ من المخازن، لإحباط المخططات التي كان الإرهابيون يعتزمون تنفيذها".

وأكّد العقيد أن أخطر الأسلحة المكتشفة في مخازن بن قردان، هي سلاح "سام 7" روسي الصنع، وهو صاروخ مضاد للطائرات ويصيبها على مدى قصير، مبيناً أن السلاح الثقيل الذي اكتشف مؤخراً هو أيضا مضاد للطائرات ولكنه يعتبر أقل خطورة من "سام 7".

وأضاف أن بقية الأسلحة تراوح بين قذائف "أر بي جي"، والرشاشات وبنادق كلاشنكوف، والرمانات اليدوية، معتبراً أنّ "الأسلحة المكتشفة مؤخراً لا تتطلب عناصر بشرية كثيرة للقيام بعمليات نوعية تستهدف الطائرات، بل يمكن لشخصين أو ثلاثة، إصابة طائرات مدنية أو عسكرية".

وأشار إلى أنّ "اختيار بن قردان لتخزين الأسلحة يأتي لكونها قريبة من الحدود الليبية التي هربت منها أغلب هذه الأسلحة، ما سهل عملية التخزين"، مشدداً على أن "مقاومة مخططات الإرهابيين واكتشاف المزيد من الأسلحة المطمورة، يكون بتكثيف العمل الاستخباراتي، وبالدور الذي سيقوم به القضاء أثناء التحقيق مع العناصر المقبوض عليهم".

المساهمون