عبد اللهيان: طهران شجعت موسكو على التدخل في سورية

عبد اللهيان: طهران شجعت موسكو على التدخل في سورية

08 مارس 2016
رفض عبد اللهيان نفي أو تأكيد زيارة سليماني لموسكو(Getty)
+ الخط -

اعتبر قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، أن "مناورات اختبار صواريخ باليستية ومنصات صاروخية، والتي جرت، اليوم الثلاثاء، أرسلت "إشارات لأعداء البلاد"، أن "القدرة الدفاعية الإيرانية والأمن القومي للبلاد خطان أحمران"، فيما كشف رئيس الدائرة العربية والأفريقية في الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، أن "طهران شجعت موسكو على التدخل في سورية".

ونقلت مواقع رسمية إيرانية، عن جعفري قوله إن "الهدف من هذه المناورات هو التأكد من تحقيق الجهوزية الدفاعية بغرض حفظ أمن البلاد".

وأضاف أن "المنظومة الصاروخية الإيرانية لا مثيل لها في المنطقة، واختبرت قوات الحرس جزءاً من هذه القدرات خلال مناورات (قوة الولاية) التي جرت اليوم".

وشدد على أن "العقوبات المفروضة على النظام التسليحي الإيراني لم تؤثر على تطوير القدرات العسكرية، إذ حققت البلاد اكتفاء ذاتيا في هذا الصدد، وطورت قدراتها بشكل كبير".

ورأى جعفري أن صواريخ بلاده "تثير رعب وقلق كل عدو من أعداء إيران، ولاسيما إسرائيل، والتي تقع في مرمى الصواريخ الإيرانية"، حسب تعبيره.

في موازاة ذلك، أكد رئيس الدائرة العربية والأفريقية في الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، على "سلوك النهج الإيراني ذاته في القضايا الإقليمية"، منتقداً في حوار مع مجلة "ديبلمات" الإيرانية، "الحديث عن احتمال تدخل المملكة العربية السعودية برا في سورية".

وبين في هذا السياق أن "أكثر ما يمكن للرياض فعله هو زيادة عدد القوات المنضوية تحت مسمى التحالف ضد داعش، أما إن تدخلت براً فهذا يعني وقوعها في فخ جديد"، على حدّ قوله.

وذكر عبد اللهيان بموقف طهران مما يجري في سورية، زاعماً أن بلاده "وقفت مع الحكومة ضد الإرهاب"، مؤكداً على "استمرار التنسيق الإيراني الروسي".

وأشار إلى أن "طهران شجعت موسكو على التدخل في سورية، وذكرت للمعنيين هناك في وقت سابق أن عدم مواجهة الإرهابيين في حلب يعني مواجهتهم في موسكو مستقبلاً" بحسب تعبيره.

وأضاف أن "بلاده كانت على علم بنية روسيا التدخل في سورية قبل عام من وقوع الأمر"، موضحاً أن "الأزمة مع أوكرانيا جعلت روسيا مصرة على الحفاظ على أمنها ومصالحها".

وحول زيارة قائد فيلق "القدس"، قاسم سليماني، إلى روسيا، رفض عبد اللهيان نفيها أو تأكيدها، لكنه لفت إلى أن "التنسيق بين الطرفين ضروري وهو ما يتطلب زيارة سليماني إلى هناك".

اقرأ أيضاً: مناورات إيرانية لاختبار صواريخ باليستية

وفي تصريحات جديدة أخرى، قال عبد اللهيان، إن "الأميركيين كانوا ينوون قصف بعض المواقع الحساسة في سورية، وهذا سبب فتح ملف الأسلحة الكيماوية في السابق"، لكنه أشار إلى أن طهران "تعتبر امتلاك سورية لهذا النوع من الأسلحة يشكل لها قوة ردع ضد إسرائيل، لكنه في الوقت ذاته كان الأمر مقلقا لإيران، كون المرشد الأعلى علي خامنئي قد أصدر فتوى حرم فيها إنتاج واستخدام السلاح النووي والكيماوي".

وأضاف: "القلق الإيراني كان يتعلق كذلك باحتمال وقوع هذه الأسلحة بيد التنظيمات الإرهابية".

من جهته، قال نائب رئيس هيئة الأركان الإيرانية، مسعود جزائري، إن "طهران لن تتوانى عن دعم الحكومة السورية. تقديم المساعدات للحكومة والشعب في سورية وظيفة يجب بذل كل المستطاع لتحقيقها".

وحول إمكانية إرسال طهران مستشارين عسكريين إلى اليمن على غرار ما فعلت في سورية، قال جزائري لوكالة (تسنيم)، إن "مساعدة اليمنيين وظيفة بالنسبة لإيران أيضا، والتي لن تتوانى عن تقديم أي مساعدة بأي مستوى، دون أن يقدم تفاصيل أكثر".

وتحدث جزائري أيضاً عن التعاون الإيراني الروسي، مؤكداً أن "بين البلدين تفاهمات عسكرية وأمنية عديدة تصب لمصلحة الطرفين، وهو ما يتطلب تعاوناً وتنسيقاً دائماً".

كذلك أعلن عن "جهوزية طهران لتقديم المساعدات للجيش اللبناني، لا سيما بعد قطع الهبات السعودية عنه".