المعارضة التونسية تشن هجوماً على أعضاء في الحكومة

المعارضة التونسية تشن هجوماً على أعضاء في الحكومة

09 مارس 2017
اتهام وزراء في حكومة الشاهد بالفساد (Cuneyt Karadag/الأناضول)
+ الخط -
شنّت بعض رموز المعارضة التونسية، خلال اليومين الماضيين، هجمات واسعة على أعضاء في الحكومة، وخاصة على الوزراء المنتمين إلى بعض الأحزاب، وتضمنت اتهامات خطيرة بـ"التلاعب والتزوير والكذب".

وفي السياق نفسه، انتقد الأمين العام لحزب "حراك تونس الإرادة" ( حزب الرئيس السابق، منصف المرزوقي)، عدنان منصر، بشدة حزب "آفاق تونس"، أحد شركاء الحكم، معتبرا أن "هناك أحزابا في هذه الحكومة لا تستحي، ولا تعطي أي اعتبار للمظاهر".

وقال منصر، في تدوينة على صفحته الرسمية بالفيسبوك، إن "وزراء (آفاق) أكبر نموذج على خطورة هذا الحزب على حياة التونسيين ومستقبلهم: فضيحة بنك لازار، شبهة تضارب مصالح في موضوع الأكياس البلاستيكية، توظيف مشتبه فيهم في قضايا فساد، إعادة فتح مصحات أغلقت بقرار قضائي بعد فضيحة اللوالب الفاسدة، فضيحة صفقة اتصالات تونس. واليوم، وزير يكذب على المباشر ودون أدنى حياء حماية لبعض الفاسدين! مثل عالم الجريمة. هناك في الحكومة أحزاب تمتهن التزوير، وأحزاب تبرع في النشل، وأحزاب تقوم بقطع الطريق... وأحزاب تشهد بالزور".


وكانت النائبة المعارضة عن "التيار الديمقراطي"، سامية عبّو، قد طالبت، في الجلسة العامة لمجلس النواب، وزير الشؤون المحلية والبيئة (عن "آفاق تونس") رياض المؤخر، بالاستقالة، متهمة إياه بـ"الكذب".

وأكدت عبو أن "عقد مستشار للوزير متهم في شبهات فساد يبلغ 40 ألف دينار( حوالى 17 ألف دولار)"، معتبرة أن هناك "شبهة تضارب مصالح وتجاوزاً للقانون في تعيين هذا المستشار".

ورفعت عبّو، خلال الجلسة، صورة من العقد الذي تم إمضاؤه من قبل الوزير، وكذلك المستفيد، مضيفة أن "الوزير كذب في ما يتعلق بالراتب الذي تم رصده بالعقد"

وردّ وزير البيئة والتنمية المحلية، في الجلسة نفسها، بأن شبهات الفساد المتعلقة بمستشاره لا علاقة لها برشوة أو فساد مالي، وإنما هي شبهات في التسيير الإداري، وهي معروضة على القضاء وأنه سيحترم قراره".

من جهة أخرى، اعتبر منصر أن "ما حدث اليوم الخميس في مطار تونس قرطاج الدولي، وتوقف الرحلات بسبب خلاف بسيط بين أحد الطيارين وفنيين في الشركة، يعكس فشل حكومة الكفاءات".

وكتب الأمين العام لحزب "حراك تونس الإرادة": "الخطوط التونسية تقرر إيقاف جميع رحلاتها حتى إشعار آخر": هذا عنوان ظهر في الإعلام منذ دقائق بناء على بلاغ رسمي. مثل هذه العناوين تنشر في حالة خطر داهم يستدعي مثلا إغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية للبلاد، وفي حالات قصوى أخرى. كيف يمكن أن نقنع الناس بأن الأمر جاء نتيجة لشجار بين موظفين في الخطوط الجوية التونسية؟ وأن التعزيزات الأمنية التي وصلت إلى المطار لم تكن بسبب توقع هجوم إرهابي خطير، وإنما بسبب مشاجرة ؟ مشكل بسيط اندلع منذ أسابيع كان يمكن لوزير النقل تطويقه منذ ذلك الوقت ولا ندري ما الذي شغله عن ذلك! حكومة الكفاءات في أوضح تعبيراتها... من بقي من وزراء هذه الحكومة قادرا على القيام بالحد الأدنى من مهامه؟ ما الجدوى من حكومة مثل هذه؟ هل هناك حكومة في البلاد أصلا حتى نطالب برحيلها؟ "حيرتونا معاكم"!!".