"6 أبريل"... محطات على طريق الحركة

"6 أبريل"... محطات على طريق الحركة

06 ابريل 2014
مؤسس الحركة أحمد ماهر (أرشيف، getty)
+ الخط -

تختصر مسيرة حركة 6 أبريل، خلال سنواتها الست، المفاصل الرئيسة التي مرت فيها مصر عموماً. أكان الحديث يدور عما حصل داخل الحركة من انشقاقات وصراعات ولا يزال، أم عن التحديات الرئيسة التي عرفتها "المحروسة"، تبقى الحركة شاهدة على ميكانيزمات التفاعل المصري مع النجاحات حيناً، ومع الإحباط حيناً آخر.

2008:  3 شهداء

سقط ثلاثة شهداء برصاص قوات الأمن المصرية هم: أحمد علي مبروك وأحمد السيد نونو ورضا النجار، واعتُقل العشرات من أهل المحلة بتهمة قلب نظام الحكم والتحريض على العنف وتخريب الممتلكات العامة، واعتُقلت الناشطة إسراء عبد الفتاح ونشطاء آخرون بالقاهرة، وفشل إضراب عمال مصنع الغزل والنسيج بعدما تم اعتقال القيادات الداعية للإضراب أثناء خروجهم من المصنع أبرزهم كمال الفيومي.

2009: تأثير ضعيف و 12 معتقلاً

اعتقلت قوات الأمن المصرية في كفر الشيخ الناشطتين بالحركة منّة طه وسارة رزق، ما أشعل غضب زملائهم الذين ذهبوا للتضامن معهما أمام مقر احتجازهما، فتم اعتقال 10 آخرين، تم إطلاق سراحهم فيما بعد، ولم تجد دعوة الحركة للتظاهر في ذلك العام استجابة واسعة.

2010: سحل واعتقال 100

اعتدت قوات الأمن المصرية على نشطاء تجمعوا أمام مجلس الشورى بشارع القصر العيني، لإحياء ذكرى تأسيس الحركة وللمطالبة بإنهاء حالة الطوارئ التي فرضها نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك على البلاد آنذاك، وسحلتهم واعتقلت 100 منهم وعذبتهم في أحد المواقف المقابلة للمجلس. تواصلت الاحتجاجات في اليوم التالي أمام مجلس الشعب للتنديد بمطالبة نائبي الحزب الوطني المنحل نشأت القصاص وأحمد أبو عقرب، بإطلاق الرصاص على النشطاء، وهي الدعوة التي قوبلت بعاصفة رفض من قبل نواب المعارضة، من بينهم نواب جماعة "الإخوان المسلمين"، الذين ارتدوا أوشحة سوداء مكتوب عليها "لا للطوارئ".

2011: عام الانشقاقات

شهد هذا العام أول احتفال للحركة "بطعم ثورة 25 يناير"، فنظم نشطاؤها احتفالية ضخمة في نقابة الصحافيين في القاهرة، إلا أن الخلافات ضربت الحركة التي قرّر عدد من نشطائها تأسيس كيان مستقل باسم "6 إبريل الجبهة الديمقراطية"، "احتجاجاً على رفض مؤسس الحركة، أحمد ماهر، إجراء انتخابات للحركة"، بحسب المتحدث الإعلامي للجبهة محمد فؤاد.

2012: انشقاق جديد

نظّمت جبهتا الحركة احتفالين منفصلين لإحياء الذكرى السنوية الرابعة لتأسيسها، لكن سرعان ما نشبت خلافات داخل الجبهة الديمقراطية، التي أسسها المنشقون عن جبهة أحمد ماهر، إذ أعلن متحدثها الإعلامي السابق، طارق الخولي، انفصاله عن الحركة. ثم أسس الخولي بعد انقلاب 3 يوليو/تموز الماضي "تكتل القوى الثورية" الذي أعلن دعمه لوزير الدفاع السابق، عبد الفتاح السيسي، في الانتخابات الرئاسية المرتقبة.
ووقتما أجريت الانتخابات الرئاسية الأولى بعد ثورة 25 يناير، أعلنت الحركة رفضها تأييد مرشح الإخوان المسلمين، محمد مرسي، إلا أنها في جولة الإعادة التي أجريت بين محمد مرسي من جهة وبين الفريق أحمد شفيق من جهة آخر رؤساء الوزارة في عهد حسني مبارك ، اختارت أن تنحاز لمرشح الإخوان باعتباره الأقرب للثورة من وجهة نظرها.

2013: مطالبات برحيل الرئيس وحبس مؤسس الحركة

كان لفعاليات إحياء ذكرى تأسيس الحركة طابع خاص في 2013، ففي الوقت الذي دعت فيه جبهتا "6 إبريل" للتظاهر تحت شعار "إسقاط الرئيس محمد مرسي"، استغل مجهولون دعوات التظاهر وحاولوا الاعتداء على عدد من أقسام الشرطة في محافظات عدة، منها قسم الشرطة المطل على ميدان الشون بالمحلة، الذي شهد انتفاضة 6 إبريل/نيسان 2008، فيما اعتدى مجهولون على دار القضاء العالي بالقاهرة. كما شهد محيط منزل الرئيس المعزول بمحافظة الشرقية مناوشات بين الأمن والمتظاهرين الذين تجمهروا أمامه. وقبل انتهاء العام، صدر حكم بسجن مؤسس الحركة أحمد ماهر، والناشطين محمد عادل وأحمد دومه بالسجن 3 سنوات وتغريم كل منهم 50 ألف جنيه على خلفية اتهامهم بخرق قانون التظاهر الذي صدر بعد الانقلاب العسكري.

2014: تظاهرت في "التحرير" ورفعت شعار " يسقط  يسقط حكم العسكر"

قررت حركة "شباب 6 إبريل"، جبهة أحمد ماهر، إحياء الذكرى السنوية السادسة لتأسيس الحركة بالدعوة للتظاهر في ميدان التحرير، وسط القاهرة، لتكون الفعالية الرئيسية لحملة "أفرجوا عن مصر"، التي أطلقتها الحركة للمطالبة بالإفراج عن 21 ألف معتقل في سجون العسكر"، بحسب عضو المكتب السياسي للحركة محمد مصطفى.