لبنان: جلسة حكومية "وداعية" وتمام سلام يستعد لتصريف الأعمال

لبنان: جلسة حكومية "وداعية" وتمام سلام يستعد لتصريف الأعمال

27 أكتوبر 2016
سلام سيغادر السراي الحكومي يوم الإثنين (حسين بيضون)
+ الخط -
عقد مجلس الوزراء اللبناني، اليوم الخميس، جلسة وُصفت بـ"الوداعية"، قبل أيام قليلة من عقد البرلمان جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، الإثنين المقبل، فيما يستعد رئيس الحكومة، تمام سلام، لمرحلة تصريف الأعمال.

وقد أقر المجلس معظم بنود جدول أعمال الجلسة "الوداعية"، وهي بنود حياتية أساسا​. 

ونقل وزير الإعلام بالوكالة، سجعان قزي، تمني رئيس الحكومة والوزراء أن "تكون هذه الجلسة الأخيرة، وإنهاء الشغور الرئاسي، خصوصا أن الحاجة كبيرة إلى أن تبقى البلاد في جو مستقر رغم الأجواء الملبّدة في المنطقة"

وقرر الوزراء إجراء ملف التعيينات الذي شكل عنواناً لخلاف حاد داخل الحكومة خلال الأشهر القليلة الماضية.

وكان وزير البيئة، محمد المشنوق، وهو من فريق سلام، قد أكد أنّ "كل الأجواء تشير إلى أنّ الانتخابات ستحصل، وستكون بداية لمرحلة جديدة"، لافتاً إلى وصول "موفد سعودي مساء اليوم إلى بيروت، في إطار المشاورات السياسية للعهد المقبل".

في السياق ذاته، فضّل ممثل "الحزب التقدمي الاشتراكي" في الحكومة، وزير الصحة وائل أبو فاعور، الصمت لدى سؤاله عن موقف فريقه السياسي من التصويت في جلسة البرلمان، فيما اعتبر ممثل "تيار المردة"، وزير الثقافة ريمون عريجي، أنّ "كل الاحتمالات مفتوحة في جلسة الاثنين المقبل، ونأمل أنّ نقرّ كل ما يتعلق بمصالح الناس في جلسة اليوم الوداعية".

من جهته، وقبل الجلسة، أعرب وزير الاتصالات، بطرس حرب، عن أمله بإقرار البند الأول على جدول أعمال مجلس الوزراء المتعلق بدفتر شروط قطاع الخلوي.

على صعيد متصل، أكّد فريق عمل الرئيس سلام عن استعداد الرجل لمرحلة تصريف الأعمال، وهو سيغادر السراي الحكومي إلى مقر إقامته في منطقة المصيطبة لمتابعة مهامه من هناك، اعتباراً من يوم الإثنين.

وينصّ الدستور اللبناني على اعتبار الحكومة مستقيلة عند انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ومن المفترض أن يبادر الرئيس الجديد إلى تكليف شخصية سياسية من الطائفة السنية لتشكيل الحكومة الجديدة فور انتخابه، على أن يتولى رئيس الحكومة المستقيلة تصريف الأعمال حتى تشكيل الحكومة الجديدة.

ومن المرجح أن يتم انتخاب النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، على أن يُكلف النائب سعد الحريري تشكيل الحكومة المقبلة، في إطار التسوية السياسية التي أفضت إلى توافق قوى سياسية أساسية، مثل "حزب الله" و"القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل"، على ترشيح عون وتسمية الحريري.