"ذي إيكونوميست": الحرب باليمن.. لا حل في الأفق

"ذي إيكونوميست": الحرب باليمن.. لا حل في الأفق

14 يونيو 2015
آمال ضئيلة بإمكانية وضع حد للقتال في اليمن (الأناضول)
+ الخط -

تساءلت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية عن المنحى الذي ستتخذه الأزمة باليمن، لا سيما بعد مرور قرابة ثلاثة أشهر على بدء التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية شن ضرباته الجوية ضد الحوثيين وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، موضحة أن بدء مشاورات جنيف يمنح آمالاً ضئيلة بإمكانية وضع حد للقتال باليمن.

"ذي إيكونوميست" أبرزت أن الضربات الجوية لم تنجح حتى الساعة في نزع السلاح من يد الحوثيين الذين تدعمهم إيران، ولا في إعادة حكومة عبد ربه هادي منصور إلى البلاد، في ظل تزايد الضغوط الدولية التي تدعو المملكة العربية السعودية لوقف الضربات الجوية. إلا أن هذه الضغوط خفت، يوضح المقال، حينما قام الحوثيون بإطلاق قذائف على الحدود البرية السعودية.


وبخصوص محادثات جنيف، والتي يسود غموض حول إمكانية مشاركة الحوثيين فيها، قال مقال "ذي إيكونوميست" إنه توجد آمال ضئيلة بإمكانية جلب، المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة، السلم لليمن. إلا أن المجلة البريطانية، شددت في المقابل على كون اتفاق سلام سيكون مجدياً بالنسبة لجميع الأطراف، موضحاً أن الحوثيين، وبعد تقدمهم الميداني في البداية أصبحوا الآن مشتتين ويعانون من نقص حاد في الوقود، والطعام والماء، وبأنهم تعلموا، بعدما خسروا الكثير من الدماء والموارد، بأن خصومهم المتمركزين وسط وجنوب اليمن مستعدون للقتال حتى آخر رصاصة.

وعن إمكانية شن المملكة العربية السعودية لتدخل بري باليمن، نفى المقال حدوث أمر مماثل وذلك مخافة تحول اليمن لمستنقع أسوأ بالنسبة للوحدات البرية السعودية. ولفت المقال إلى أن المأمول ربما من مشاورات جنيف هو وضع الإطار لاتفاق أولي قد يخفف معاناة الشعب اليمني ويعبد الطريق لمشاركة الأطراف في المزيد من المفاوضات، رغم أن تلك المفاوضات قد تكون مصدر قلق في المستقبل.

وخلص المقال إلى أنه حتى في حال التوصل لاتفاق باليمن، لا توجد أي ضمانات تؤكد أن القتال سيتوقف، مشيراً إلى أنه حتى إذا هدأ مع مرور الوقت الغضب الطائفي الذي كان وراء الأزمة باليمن، فإن التقسيم الداخلي للبلاد يطرح إشكالاً مستعصياً. كما أضاف المقال أن الرئيس هادي لا يملك نفوذاً كبيراً على الانفصاليين الذين يحاربون في الجنوب، موضحاً أن هؤلاء الانفصاليين كانوا متعصبين جداً لفكرة الاستقلال، وبأنه لن يتم تمثيل هؤلاء في جنيف. وهو ما يعني وجود عوامل عدة ترشح استمرار القتال، بغض النظر عن التوصل لأي اتفاق.

اقرأ أيضاً: "الحوثيون" يتقدمون نحو الجوف المحاذية لحدود السعودية
اقرأ أيضا: المبعوث الأممي يسمّي أطراف الحوار اليمني في جنيف
اقرأ أيضا: التحالف يقصف مواقع الحوثيين وصالح في صنعاء وتعز