تونس: الانتخابات البلدية الجزئية تشتت جهود إنجاح الرئاسية والتشريعية

تونس: الانتخابات البلدية الجزئية تشتت جهود إنجاح الرئاسية والتشريعية

19 اغسطس 2019
إعادة الانتخابات تسببت في نفقات إضافية (Getty)
+ الخط -

تواجه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس ضغوطاً وصعوبات مالية جراء الانتخابات البلدية المعادة إثر حل المجلس البلدي بتيبار (محافظة باجة) والعيون (محافظة القصرين) والسرس (محافظة الكاف)، بشكل شوش على استعداداتها وموازنتها المخصصة لإنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة والتشريعية المقبلة.


وأكد عضو الهيئة، سفيان العبيدي، لـ"العربي الجديد" أن في "إجراء الانتخابات الجزئية تشتيتا لجهود الهيئة العليا المستقلة للانتخابات خصوصا لتزامنها مع الفترة الانتخابية الرئاسية السابقة لأوانها والفترة التشريعية"، مشيرا إلى أن إعادة هذه الانتخابات تسببت في نفقات إضافية غير مدرجة بموازنة الهيئة التي صادق عليها البرلمان العام الماضي.

وأضاف أن الهيئة طلبت بشكل رسمي من السلطة التشريعية تنقيح القانون الانتخابي بهدف إرجاء تنظيم الانتخابات البلدية الجزئية خلال فترات الانتخابات التشريعية والرئاسية لكن الطلب لم يؤخذ بعين الاعتبار.

ولفت إلى أن الهيئة ملتزمة بتطبيق القانون وليس لها أن تؤجل إعادة الانتخابات البلدية إلا بعد تعديل القانون وإيجاد مخرج تشريعي، مشيرا إلى أن تزامن الانتخابات وضيق الوقت أثر بشكل كبير على عمل الهيئة وتسبب في غياب خطة اتصالية وإعلامية للتسويق لهذه المحطات الانتخابية لأنه لا يمكن في غضون الثلاثة أشهر التي يضبطها القانون الانتخابي لإعادة انتخابات البلديات المحلولة عقد صفقات عمومية وإجراء استشارات وتوفير التجهيزات.

وأوضح أن ضعف الإقبال مبرر لأن أكثر الناخبين في عطلة وكذلك لتزايد الاهتمام بالانتخابات الرئاسية المبكرة التي استحوذت على الاهتمام الإعلامي والرأي العام إلى جانب عدم توفر إمكانيات مالية في الموازنة للقيام بالإشهار والحث على الانتخابات.

من جهة أخرى، أكد العبيدي أن النتائج الأولية للانتخابات البلدية الجزئية، التي جرت أمس الأحد، بالسرس التابعة لمحافظة الكاف (شمال غرب البلاد) أفرزت فوز القائمة المستقلة "ننتصر للشرس" بـ 6 مقاعد وقائمة "الأمل" بـ6 مقاعد وحركة "النهضة" بـ3 مقاعد، وحزب "تحيا تونس" بـ 3 مقاعد.

وبين أن النتائج الأولية في الانتخابات البلدية الجزئية بتيبار بمحافظة باجة (شمال غرب البلاد) أظهرت فوز القائمة المستقلة "الحكمة" بـ7 مقاعد وقائمة "الربيع" المستقلة بـ 4 مقاعد، و"النهضة" بـ3 مقاعد وقائمة "لنبني تيبار" المستقلة بمقعدين، ومقعد وحيد لكل من حزب "نداء تونس" و"حركة الشعب".

وأضاف العبيدي أنه فازت في الانتخابات البلدية الجزئية بالعيون بمحافظة القصرين (وسط غرب البلاد) حركة "تحيا تونس" بـ 4 مقاعد، ومقعدين لكل من "القائمة المستقلة" و"القائمة المستقلة التوافق" و"القائمة المستقلة الخمسة". كما حازت خمس قائمات مستقلة أخرى، على مقعد وحيد وهي قائمة "الفولارة" و"الطموح" و"صوت الحق" و"الكرامة" و"الأمل". كما حصلت أحزاب "حركة الشعب" و"التيار الديمقراطي" و"بني وطني" على مقعد وحيد.

وكشفت هيئة الانتخابات أن نسب الإقبال على الانتخابات البلدية الجزئية بالسرس بلغت 20.55% حيث شارك 1920 مقترعا من جملة 9342 مسجلين بالدائرة الانتخابية يتوزعون على 33% من النساء و67% من الذكور فيما خصصت الهيئة 10 مراكز اقتراع و21 مكتب اقتراع لهذه الانتخابات.

وبلغت نسبة الإقبال في الانتخابات البلدية الجزئية بتيبار 28,40% حيث شارك 1500 مقترع من جملة 5280 مسجلين في الدائرة الانتخابية بالجهة منهم 25% نساء و75% ذكور في وقت خصصت لهم هيئة الانتخابات 6 مراكز اقتراع و12 مكتب انتخاب.

كما سجلت الانتخابات البلدية الجزئية بالعيون بمحافظة القصرين (وسط غرب البلاد) نسبة إقبال بلغت 48,81% حيث شارك 4064 مقترع من إجمالي 8362 مسجلا يحق لهم التصويت أي بنسبة 30% من النساء و70% من الذكور توزعوا على 19 مركز اقتراع و23 مكتب انتخاب.

وذكرت منظمة "مراقبون" المختصة في مراقبة الانتخابات على صفحتها أن نسبة تصويت الأمنيين والعسكريين في الانتخابات الجزئية لبلدية تيبار بلغت 0% في المدرسة الابتدائية شارع الحبيب بورقيبة بتيبار حيث لم يدل أي أمني أو عسكري بصوته من مجموع 49 مسجلين، فيما صوت 3 أمنيين فقط من مجموع 90 مسجلين بالمدرسة الابتدائية النور 1 في الانتخابات الجزئية لبلدية السرس.