قطر تطالب باجتماع طارئ للجامعة العربية حول التصعيد بحلب

قطر تطالب باجتماع طارئ للجامعة العربية حول التصعيد بحلب

30 ابريل 2016
قطر تطالب باجتماع طارئ للجامعة العربية (Getty)
+ الخط -
تلقت الأمانة العامة للجامعة العربية، مذكرة من المندوبية الدائمة لدولة قطر، تطلب فيها عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة، على مستوى المندوبين الدائمين، في أقرب وقت ممكن، لبحث التصعيد الخطير الذي تشهده مدينة حلب السورية.

وقال مصدر دبلوماسي عربي، إن الأمانة العامة للجامعة، تجري حالياً اتصالات بالمندوبيات الدائمة للدول الأعضاء لتحديد موعد لعقد هذا الاجتماع.

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، أدان وبأشد العبارات عمليات القصف الوحشي التي استهدفت مستشفى القدس في حلب.

وطالب الأمين العام في بيانه، السبت، بمعاقبة المسؤولين عن ارتكاب المجازر بحق المدنيين السوريين، مؤكداً ضرورة بذل الجهود من أجل تثبيت الهدنة ووقف الأعمال العدائية وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة والمحاصرة، وفقاً لما جرى إقراره من آليات عمل ومتابعة في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية الذي انعقد بتاريخ 11 فبراير/شباط الماضي بميونيخ، والقرار رقم 2268 الصادر عن مجلس الأمن الصادر في هذا الشأن.


وأكد الأمين العام، مجدداً، موقف جامعة الدول العربية الداعم لمسار الحل التفاوضي السلمي للمشكلة السورية، باعتباره المدخل الوحيد المتاح لوقف نزيف الدماء والدمار في سورية، وإنجاز عملية الانتقال السياسي وفقاً لما نص عليه بيان جنيف (2012) وقرار مجلس الأمن 2254.


كما أدان رئيس البرلمان العربي، أحمد بن محمد الجروان، عمليات القصف التي شهدتها مناطق متفرقة من سورية على مدار اليومين الماضيين، لا سيما القصف الذي طاول مستشفى بمدينة حلب، وما خلفه من مشاهد يندى لها جبين الإنسانية، مستنكراً المماطلة الدولية في حل القضية السورية، على حساب دم الشعب السوري.

وشدد الجروان على أن انتهاك وقف إطلاق النار بهذه الوحشية لابد له من تحرك دولي جاد ومؤثر يضمن عدم تكرار مثل هذه التعديات على الشعب السوري، ويضمن حلاً فورياً طال انتظاره للحرب السورية، يعيد للشعب السوري حريته وأمنه واستقراره.

وندد الجروان في بيانه بقصف مستشفى يقبع فيه عشرات المرضى من أطفال ونساء وشيوخ، مؤكداً أن التصريحات الدولية المتعاطفة مع الوضع الإنساني في سورية لا ترقى إلى مستوى الحدث ولا تسمن ولا تغني من جوع على أرض الواقع السوري المرير.

وتتعرض بعض أحياء حلب، ثاني أكبر مدينة، وعاصمة سورية الاقتصادية، إلى قصف من الطائرات الروسية والسورية، منذ عشرة أيام، أدت لمقتل 250 مدنياً بينهم 20 طفلاً، إضافة إلى تهديم المنازل ومشفى ومراكز طبية، وأتت بحسب مصادر معارضة، على الورش الصناعية والأسواق والمساكن، في أحياء السكري والمشهد والكلاسة والمغاير والقاطرجي والفردوس، بالقسم الشرقي من المدينة.


وتشارك، بالإضافة لطائرات النظام، مقاتلات روسية في العمليات، لتقتل المزيد من المدنيين، جلهم أطفال ونساء، وتدمر مراكز حيوية، ومنازل مدنيين، وتعمّق جراح عشرات الآلاف من القاطنين في الأحياء التي تقع تحت سيطرة المعارضة.

وكان الطيران الحربي قد شنّ أمس أكثر من أربعين غارة على عدد من أحياء حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، بينهم أطفال ونساء. وشمل قصف أمس أحياء القاطرجي، والمعادي، والصالحين، وباب النيرب، والكلاسة، والفردوس، والمغاير.