احتفالات شعبية بسيطرة "الوفاق" على طرابلس

احتفالات شعبية بسيطرة "الوفاق" على طرابلس... والسفير الأميركي ينتقد مقاربة مصر

طرابلس

العربي الجديد

العربي الجديد
05 يونيو 2020
+ الخط -
احتشد مئات من سكان العاصمة الليبية طرابلس، الخميس، في "ميدان الشهداء" بالمدينة، احتفالاً بإعلان قوات "الوفاق" السيطرة عليها أمام قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وتجمع السكان، رجالاً ونساء وأطفالاً، رافعين الأعلام الليبية، ورايات النصر.

كما رددوا شعارات من قبيل "دم الشهداء لا يذهب هباء"، و"يا حفتر يا جبان.. الأحرار في الميدان"، بحسب ما أوردته "الأناضول".

وفي وقت سابق الخميس، أعلن الجيش الليبي استكمال تحرير طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دولياً، والتي ينازعها حفتر، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

وخلال مؤتمر صحافي، الخميس، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أنقرة، لفت رئيس حكومة "الوفاق" الليبية فائز السراج، إلى أن معركة حكومة "الوفاق" "ما زالت مستمرة وعازمون على سيطرة الدولة على كافة أراضي الوطن"، معلناً أنه "لا تنازل عن تطبيق العدالة والقانون لمحاسبة كل من اقترف جرائم بحق الليبيين".
توجه السراج بالشكر لتركيا على وقوفها إلى جانب حكومة "الوفاق" في صد عدوان حفتر على طرابلس، وخاطب الدول الداعمة لحفتر بالقول "للدول الداعمة للعدوان إن رهانكم قد خسر والتاريخ لن يرحم".
من جهته، تعهد الرئيس التركي بعدم ترك "إخواننا الليبيين تحت رحمة الانقلابيين والمرتزقة أبدًا"، مشدداً على أن التاريخ سيحاسب كل من أغرق ليبيا بالدماء والدموع من خلال تقديم الدعم لحفتر.

إلى ذلك، اعتبر السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، الخميس، أن هناك في مصر من راهن على حفتر، مشيرًا إلى أن تلك المقاربة "فشلت".

وفي مؤتمر صحافي عبر الهاتف، نقل إعلام أميركي عن نورلاند قوله، وفق ما ذكرته "الأناضول": "قد يكون هناك أشخاص بمصر اعتقدوا أن المراهنة على حفتر قد تحمي مصالح بلدهم، لكن أعتقد أنهم أدركوا أن هذه المقاربة لم تنجح".

وأضاف: "نرى أن مصر أصبحت أكثر استعداداً للعب دور بناء وهي تشارك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في رئاسة مجموعة العمل الاقتصادية لمسار برلين، ونراها شريكاً بناء في هذه التركيبة".

وشدد السفير الأميركي على "ضرورة وقف التدخل الأجنبي في ليبيا وخفض التصعيد"، داعياً الأطراف للجلوس إلى طاولة المفاوضات. أما عن الدور التركي في ليبيا، فقال إن "التصعيد الحقيقي في ليبيا بدأ مع تدخل مرتزقة "فاغنر" من روسيا، في أكتوبر الماضي"، مشيراً إلى أن "التدخل التركي جاء رداً على ذلك".

وكانت قوات حفتر، وبدعم من دول عربية وأوروبية، قد استولت على مناطق في طرابلس، ضمن هجوم بدأته في 4 إبريل/ نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع.

ومنذ إطلاقها عملية "عاصفة السلام"، في 25 مارس/ آذار الماضي، تمكن الجيش الليبي من تحرير كامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدتين بالجبل الغربي، وبدأت الخميس محاصرة مدينة ترهونة، جنوب طرابلس.
ولم تقتصر احتفالات الليبيين على الشارع، فعلى وسائل التواصل الاجتماعي، انتشرت تعليقات مرحبة بسيطرة قوات "الوفاق" المعترف بها دولياً على طرابلس، وتصدر "الترند" وسم #طرابلس_تنتصر.



ذات صلة

الصورة
من أجواء المسيرة المنددة بالعدوان الإسرائيلي في مخيم شاتيلا ببيروت (العربي الجديد)

سياسة

شهد لبنان، اليوم الجمعة، فعاليات شعبية عدة تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي والمجازر التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني وأهالي غزة.
الصورة
فقدت أدوية أساسية في درنة رغم وصول إغاثات كثيرة (كريم صاهب/ فرانس برس)

مجتمع

يؤكد سكان في مدينة درنة المنكوبة بالفيضانات عدم قدرتهم على الحصول على أدوية، خاصة تلك التي للأمراض المزمنة بعدما كانت متوفرة في الأيام الأولى للكارثة
الصورة

منوعات

استيقظ من تبقى من أهل مدينة درنة الليبية، صباح الاثنين الماضي، على اختفاء أبرز المعالم التاريخية والثقافية في مدينتهم؛ إذ أضرّت السيول بـ1500 مبنى. هنا، أبرز هذه المعالم.
الصورة
عمال بحث وإنقاذ في درنة في ليبيا (كريم صاحب/ فرانس برس)

مجتمع

بعد مرور أكثر من أسبوع على الفيضانات في شمال شرق ليبيا على خلفية العاصفة دانيال، لا سيّما تلك التي اجتاحت مدينة درنة، وتضاؤل فرص الوصول إلى ناجين، صار هاجس انتشار الأوبئة والأمراض يثير القلق.