نقل جلسات الكابينت السياسي والأمني الإسرائيلي إلى خندق محصّن

نقل جلسات الكابينت السياسي والأمني الإسرائيلي إلى خندق محصّن

23 مايو 2018
تعاني حكومة نتنياهو من التسريبات (أوديد باليلتي/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت القناة الإسرائيلية العاشرة، أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قرّر، مؤخراً، نقل جلسات الكابينت السياسي والأمني، إلى المركز القومي لإدارة الأزمات، وهو خندق محصّن، أقامته الحكومة في القدس المحتلة، وذلك لضمان عدم تسريب مداولات المجلس، من قبل وزراء الحكومة ومساعديهم لوسائل الإعلام، قبل انتهائها.

وأشارت القناة العاشرة، الليلة الماضية، إلى أنّ هذا القرار جاء مباشرة بعد إعلان نتنياهو، في مؤتمر صحافي، قبل أكثر من أسبوعين، في مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب، عن استيلاء إسرائيل على الأرشيف النووي الإيراني.

وتبيّن، وفق القناة، أنّ وزراء ومساعدين لنتنياهو، سرّبوا تفاصيل عن المؤتمر المذكور، قبل عقده.

وتعاني حكومة نتنياهو، بفعل تركيبتها الائتلافية، (5 أحزاب)، من عمليات التسريب المتواصلة لما يدور في جلسات الكابينت السياسي والأمني للحكومة، وهو ما تجلّى، في أكثر من مرة، في السنوات الأخيرة، خاصة خلال الحرب العدوانية الأخيرة على غزة.

ووفقاً لما ذكرته القناة الإسرائيلية العاشرة، فإنّ الموقع الجديد المحصن للكابينت، لا يمكن تسريب أخبار أو معلومات منه، عبر شبكات التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية، خلافاً لمقر الحكومة الإسرائيلية.

كما أنّ الإجراءات المتبعة لعقد الاجتماعات في الموقع الجديد، تتيح فقط لعدد محدود للغاية الدخول، وسيكون ذلك متاحاً للوزراء من دون مساعديهم، مع فرض تسليم الهواتف الذكية عند الدخول إلى المقر الجديد.

كما أنّ التحصينات الإلكترونية وحمايات السايبر في الموقع الجديد، لا تسمح بالتقاط أو إرسال معلومات ورسائل عبر الهواتف الذكية، أو شبكات الإنترنت المختلفة.



وكانت مسألة التسريبات من جلسات سرية للكابينت السيسي والأمني لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، قد بلغت أوجها، في فبراير/شباط عام 2016، بعد أن طالب زعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت، بإجراء فحص جهاز الكشف عن الكذب، لكل من الناطق السابق باسم نتنياهو، نير وحيفتس، وباقي أعضاء الكابينت السياسي والأمني، للكشف عن هوية من سرّب معلومات سرية عن مداولات المجلس، خلال العدوان على غزة، الأمر الذي رفضه نتنياهو.