"غصن الزيتون" تواصل التقدّم بعفرين وتركيا تدفع بتعزيزات جديدة

"غصن الزيتون" تواصل التقدّم في عفرين وتركيا تدفع بتعزيزات جديدة

21 فبراير 2018
تركيا تصمم على تأمين حدودها (عمر حاج قدرو/فرانس برس)
+ الخط -
سيطرت فصائل "الجيش السوري الحر" المدعوم من الجيش التركي، صباح اليوم الأربعاء، على 3 قرى وبلدة وتلى في منطقة عفرين، بريف حلب الشمالي. فيما توجهت مجموعة من الوحدات الخاصة التركية من ولاية إزمير، غربي البلاد، إلى منطقة عفرين للمشاركة في عملية "غصن الزيتون".

وقال مصدر عسكري من "الجيش السوري الحر"، إن قوات عملية "غصن الزيتون" تمكنت اليوم من فتح الطريق الواصل بين ناحيتي راجوا وأدمانلي، شمال غرب عفرين، بعد السيطرة على قرية قره بابا، الواقعة شمال غرب بلدة راجو وجنوب غرب بلدة أدمانلي.

وتمكنت القوات من بسط سيطرتها على تل سلور، في ناجية جنديرس، جنوب غرب عفرين، إثر اشتباكات عنيفة مع ميليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي"، فيما استمرت المعارك بين الطرفين في محيط قرية عرب ويران، في ناحية شران، إثر هجوم معاكس من الميليشيا.

وفي وقت سابق، سيطرت فصائل المعارضة على قرية فيركان على محور شران، بعد معارك مع مليشيات "حماية الشعب" الكردية. كما سيطر مقاتلو عملية غصن الزيتون على بلدة خربة سلوكي في محور راجو شمال مدينة عفرين.

وكانت فصائل الجيش الحر سيطرت صباح اليوم على قرية تل سلور الواقعة في ناحية جنديرس في منطقة عفرين، فيما قصفت المدفعية التركية مواقع "وحدات حماية الشعب" الكردية في محيط مدينة عفرين.

وواصلت مدفعية الجيش التركي دعم "الجيش السوري الحر" وقصفت العديد من مواقع الميليشيا في مختلف المحاور المحيطة بمدينة عفرين.

وأعلن الجيش التركي، في هذا السياق، "تحييد" 1780 من مقاتلي المليشيات الكردية في عفرين خلال عملية "غصن الزيتون".

وكانت فصائل المعارضة السورية بالتعاون مع الجيش التركي قد سيطرت أمس الثلاثاء على 19 قرية وتلة في منطقة عفرين، ليرتفع بذلك عدد القرى التي تمت السيطرة عليها منذ بدء عملية غصن الزيتون، الشهر الماضي، إلى أكثر من 70 قرية و6 مزارع، و20 جبلا وتلة، وقاعدة عسكرية واحدة.

إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن دخول مجموعات جديدة من "القوات الشعبية" التابعة للنظام السوري إلى عفرين، اليوم، بهدف المشاركة في التصدي لعملية "غصن الزيتون".

يأتي ذلك بعد أن قتل عنصران أمس من قوات النظام السوري التي دخلت منطقة عفرين شمال حلب جراء قصف مدفعي للجيش التركي.

وقالت مصادر تركية إن الجيش التركي قصف بالمدفعية قرية الزيارة أثناء مرور رتل عسكري للنظام كان متوجها إلى عفرين لمساندة "وحدات حماية الشعب" الكردية بمواجهة الجيش التركي والجيش السوري الحر، ما أدى لمقتل عنصرين.

وأعلنت المليشيات الكردية في وقت سابق دخول رتل لقوت النظام إلى عفرين، رغم إعلان تركيا أنها أحبطت المخطط بعد اتفاق بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وذكرت مصادر إعلامية مقربة من غرفة عمليات "غصن الزيتون" أن القوات التي حاولت الدخول إلى منطقة عفرين ليست قوات دفاع وطني، بل مليشيات محلية موالية لقوات النظام، وتتبع بشكل مباشر لإيران.

وأوضحت أن هذه المليشيات التي أسستها إيران في سورية عام 2012 تتكون من "فوج النيرب"، و"لواء الباقر"، و"عشيرة البكارة"، و"فوج السفيرة"، و"فوج نبل والزهراء"، مشيرة إلى أن "لواء الباقر" أسس من قبل "حركة النجباء" العراقية ويبلغ تعداده 2000 مقاتل.

وفي هذا الصدد، قال إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء إن تركيا لا تجري محادثات مباشرة مع النظام السوري، ولكن يتم نقل رسائلها بشكل غير مباشر إلى دمشق.

وأوضح قالن في مؤتمر صحافي أن قوات موالية للنظام حاولت دخول منطقة عفرين أمس لكنها تراجعت نتيجة لقصف مدفعي تركي، مشدداً على أن أي محاولة أخرى لدخول عفرين ستكون لها عواقب وخيمة.

وأضاف أن أنقرة ما زالت متفائلة تفاؤلاً مشوباً بالحذر فيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، إلى أنقرة الأسبوع الماضي.

إلى ذلك، توجهت مجموعة من الوحدات الخاصة التركية من ولاية إزمير غربي البلاد، إلى منطقة عفرين للمشاركة في عملية "غصن الزيتون".

وذكرت وسائل إعلام تركية، أن حشداً كبيراً من المواطنين الأتراك ودعوا المجموعة التي تضم 1200 جندي في مطار كالكيج بإزمير، قبيل انطلاق الطائرات العسكرية التي تقلهم للانضمام إلى الوحدات العسكرية المشاركة في "غصن الزيتون"، مشيرة إلى أن المجموعة تخدم في قيادة لواء "بورنوفا" للقوات الخاصة بإزمير.