بريطانيا: استراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب بعد اعتداءات 2017

بريطانيا تعلن استراتيجية "كونتيست" لمكافحة الإرهاب: دروس اعتداءات 2017

04 يونيو 2018
ماي أكدت على "الوقوف بحزم" ضد الإرهاب (كريس-جيه راتكليف/Getty)
+ الخط -
تكشف الحكومة البريطانية، اليوم الإثنين، عن استراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب، وُضعت إثر اعتداءات عام 2017، وستشمل خصوصاً تبادلاً للمعلومات على نحو أسرع بين جهاز المخابرات والشرطة والسلطات المحلية، وكذلك القطاع الخاص.

وسيقول وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد، وفق مقتطفات من خطاب سيلقيه خلال مؤتمر أمام المسؤولين الوطنيين عن مكافحة الإرهاب، بحسب ما أوردت "فرانس برس"، إنّ "استراتيجيتنا المعدلة لمكافحة الإرهاب المسماة (كونتيست) تتضمن الدروس المستخلصة من اعتداءات 2017، وردود أفعالنا إزاءها".

وتهدف هذه الخطة إلى مشاركة فضلى للمعلومات الخاصة بـ"إم آي 5" (الاستخبارات الداخلية البريطانية) مع الشرطة والسلطات المحلية.

وأوضح جاويد، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أنّ "أحد الدروس المستخلصة من الاعتداءات، هو أنّ المعلومات الاستخبارية يجب تقاسمها في وقت أسرع بكثير. بالتالي، عندما تتلقاها منظمة ما، يمكنها فعل المزيد في مرحلة مبكرة".


أما الإصلاح الآخر في الاستراتيجية، فيتمثّل في تحسين "استخدام البيانات" داخل دوائر الشرطة والاستخبارات "لكشف الأنشطة" التي تشكّل تهديداً.

وقالت وزارة الداخلية البريطانية، في بيان، إنّها تتوقّع "أن يبقى التهديد الذي يشكّله الإرهاب الإسلامي عند مستواه الحالي المرتفع، لمدة عامين على الأقل"، بحسب تعبير البيان، مشيرة أيضاً إلى أنّ "الإرهاب اليميني المتطرف يمثّل تهديداً متزايداً".

وبعد سلسلة اعتداءات تبناها تنظيم "داعش" في 2017، رفعت بريطانيا مستوى التهديد الإرهابي إلى "الخطر الشديد"، وهي ثاني أعلى درجة، وتعني أنّ خطر وقوع اعتداء "مرجّح في شكل كبير".


وأمس الأحد، قالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، بحسب ما أوردت "أسوشييتد برس"، إنّ عزم لندن على "الوقوف بحزم" ضد الإرهاب أقوى من أي وقت مضى، وذلك خلال إحياء البلاد ذكرى مرور عام على هجوم دهس وطعن بالسكين على جسر لندن.

وحضر ناجون وسياسيون وعمال طوارئ، قداساً، أمس الأحد، في كاتدرائية ساوثوارك بالقرب من جسر لندن، ووقف مسؤولون، بينهم ماي وجاويد، وعمدة لندن صادق خان، دقيقة صمت.


وقُتل ثمانية أشخاص، وأُصيب نحو 50، عندما هاجم ثلاثة مهاجمين، المارة على الجسر، ثم طعنوا الناس في سوق بورو القريبة، الربيع الماضي.

وأشادت ماي بشجاعة السلطات المعنية وغيرها، لا سيما إيغناسيو إتشيفريا وهو رجل إسباني تعامل مع المهاجمين بلوح التزلج الخاص به، ومات في الهجوم.

وجاء هجوم جسر لندن، بعد أسبوعين من تفجير حفل موسيقي في مانشستر أرينا، أسفر عن مقتل 22 شخصاً.