إنغريت كرامب كارينباور خليفة ميركل في الحزب...من هي؟

إنغريت كرامب كارينباور خليفة ميركل في "الحزب المسيحي الديمقراطي"...من هي؟

30 أكتوبر 2018
ثقة وود متبادل بين ميركل وكارينباور(شون غالوب/Getty)
+ الخط -


لم تقدم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عند إعلانها أمس الإثنين، قرارها عدم الترشح مجدداً لزعامة "الحزب المسيحي الديمقراطي" خلال المؤتمر الحزبي المقرر انعقاده في هامبورغ مطلع ديسمبر/ كانون الأول المقبل، أي توصية بخصوص أي شخصية لخلافتها في زعامة الحزب، لأنها لا تريد التأثير على المناقشات لتحديد خلفٍ لها. رغم ذلك، فإنّ الأمينة العامة الحالية للحزب، انغريت كرامب كارينباور (56 عاماً)، تُعتبر إحدى أبرز المرشحات لقيادة "المسيحي الديمقراطي" مع قرب نهاية عصر ميركل.

انضمت كارينباور الى "المسيحي الديمقراطي" في عمرالـ18 عاماً في ولاية زارلاند، تسلمت أول منصب وزاري في سنّ الـ38 كأول وزيرة للداخلية في ولاية ألمانية، وفي العام 1991 شغلت أول وظيفة مباشرة في حزبها كمستشارة لسياسات التخطيط، قبل أن تعود وتشغل مناصب وزارية في الولاية على مدى 12 عاماً، بينها وزارات الداخلية والتعليم والعمل والشؤون الاجتماعية.

في العام 2011، تولت كارينباور منصب رئيس حكومة زارلاند، التي لا يزيد عدد سكانها عن مليون نسمة، قبل أن يعاد انتخابها في العام 2017، بعد انتخابات حققت فيها لحزبها أكثر من 40 في المئة من أصوات الناخبين، إلا أنها منذ فبراير/شباط الماضي، قررت الانتقال الى برلين، بتزكية من ميركل، بصفتها الحالية، ومن أجل وضع نفسها كخليفة محتملة لها، هي التي تربطها بها علاقة ثقة طويلة الأمد، ولكونهما متشابهتين للغاية في تفكيرهما من الناحية العملية، الى الحزم والثقة بالنفس والحنكة والكثير من البراغماتية في السياسة، وهي التي انحازت أيضاً الى خيارات المستشارة في سياسة اللجوء.

ولدت كارينباور من أبوين كاثوليكيين، الأب مدرس توفي بسرطان الدم عندما كانت في سنّ الـ21، فيما كرست الأم وقتها لتربية أطفالها الستة. درست الخليفة المحتملة لميركل في الحزب الحقوق والعلوم السياسية في جامعة زارلاند، أم لثلاثة أولاد، تتمتع بقدرة على ابتكار لغة التقارب بين سياسيي حزبها، لكونها تكتسب ثقة وود الكثير من القياديين في صفوفه، تمتاز بهدوئها وتواضعها وفكرها التحليلي.



في الوسط السياسي الألماني، تعتبر الأمينة العامة لـ"المسيحي الديمقراطي" إحدى أفضل المرشحات لخلافة ميركل، ويبدو أنها من الأكفأ لقيادة الدفة، في وقت يعيش الحزب نقطة تحول حقيقية، ليس من السهل على أي شخص تحمل المسؤولية بعدها، هي التي تنعم بعلاقة طيبة وود، قد تسمح لها بالتمرس على يد شخصية كسبت احترام زعماء العالم، بعدما أنجزت الكثير لبلدها وأعادته إلى الخارطة السياسية العالمية.

ذلك كله، رغم أن لائحة المرشحين المحتملين لزعامة الحزب قد تكون طويلة، وتضمّ وزير الصحة ينس شبان، رئيس الكتلة البرلمانية الأسبق للحزب فريدريش ميرز، إلى رئيس وزراء ولاية شمال الراين وستفاليا أرمين لاشيت، ووزيرة الزراعة يوليا كلونكر، فضلاً عن المحنك رئيس البوندستاغ الحالي ووزير المالية السابق، فولفغانغ شويبله.