المصالحة الأفغانية تفرض نفسها في منتدى دافوس

المصالحة الأفغانية تفرض نفسها في منتدى دافوس

22 يناير 2020
الرئيس الأفغاني: القوات الأفغانية حسنت مهاراتها بالفترة الماضية(فرانس برس)
+ الخط -

فرضت المصالحة الأفغانية نفسها في منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا، حيث تم النقاش بشأنها على هامش المنتدى خلال اجتماع كل من الرئيس الأفغاني أشرف غني ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت تستمر فيه الجلسات بين ممثلي حركة "طالبان" والمبعوث الأميركي الخاص خليل زاد في الدوحة.

وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني في كلمة له على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي إنه تقدم بنفسِه مرتين أمام الشعب في الانتخابات الرئاسية وكان شعاره "العمل من أجل المصالحة"، بالتالي هو مصمم على المضي قدماً في العمل من أجل المصالحة مع "طالبان" والتوصل معها إلى اتفاق شامل "يضع حداً لحمام الدم في بلادنا".

وأكد غني أن "طالبان إذا كانت تريد إنهاء الحرب من خلال عملية المصالحة فإن الشعب الأفغاني يقبل ذلك، ولكنها إذا كانت تسعى تحت مسمى المصالحة لانهيار النظام والقضاء عليه حينها الحكومة الأفغانية والشعب سيقفان في وجهها".

وفيما يتعلق بخروج القوات الأميركية والأجنبية من أفغانستان، قال الرئيس الأفغاني إن القوات الأميركية والدولية في أفغانستان "متواجدة على أساس الاتفاقية الأمنية بين بلاده وأميركا، وبين الأخيرة وحلف الشمال الأطلسي"، وإن "تقليل عدد القوات وتكثيرها يمكن في أي وقت بموجب الاتفاقيتين".

كما شدد الرئيس الأفغاني على أن خروج القوات الأميركية والدولية من أفغانستان "لن يؤثر على قدرات الجيش والقوات المسلحة الأفغانية"، مشيداً بدورها في إحلال الأمن، قائلاً إن القوات الأفغانية "حسنت مهاراتها خلال الفترة الماضية وزادت قوة سلاح الجو ثلاثة أضعاف بينما القوات الخاصة أصبحت ضعفين".

وخلص غني إلى أن "دولاً مختلفة وجماعات مسلحة تعبث بأمن المنطقة وبالتالي يبقى الوضع كما هو".

في غضون ذلك، قالت الرئاسة الأفغانية، في بيان، إن الرئيس الأفغاني التقى على هامش منتدى دافوس بالرئيس الأميركي دونالد ترامب وتباحث معه بشأن ملفات مهمة، منها الوضع العام في المنطقة والتحديات التي تواجهها المنطقة.

وأضاف البيان أن الزعيمين تحدثا حول ما تم التوافق عليه خلال زيارة ترامب لأفغانستان، مشدداً على أن مستشارَي الأمن القومي في البلدين يتابعان ما توصل له الطرفان خلال زيارة ترامب لأفغانستان، والتي كانت في نوفمبر من العام الماضي.

أيضاً التقى رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان على هامش منتدى دافوس بالرئيس الأميركي دونالد ترامب وناقش معه قضية كشمير والعلاقات الأميركية الباكستانية، بالإضافة إلى ملف المصالحة الأفغانية.

وبينما اهتم ترامب في حديثه بقضية كشمير والملفات العالقة بين باكستان والهند والعلاقات التجارية بين بلاده وباكستان، كان اهتمام رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان ينصب على المصالحة الأفغانية، حيث أكد أن هناك تعاوناً بين أميركا وبلاده بهذا الخصوص.

جاءت تلك التطورات في وقت تستمر فيه المباحثات منذ عدة أيام بين مفاوضي "طالبان" وبين المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية زلمي خليل زاد في الدوحة. وتلك الجلسات بعيدة عن أنظار وسائل الإعلام.

 

 

المساهمون