استمرار الاعتقال العشوائي بمصر.. ونصف شهر مكافأة لمؤيدي السيسي

استمرار عمليات الاعتقال العشوائي في مصر.. ونصف شهر مكافأة لمؤيدي السيسي

28 سبتمبر 2019
أغلقت قوات الأمن المنافذ المؤدية لميدان التحرير(خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -
حشدت الأجهزة الأمنية موظفي الحكومة وبعض الشركات والمصانع التابعة لبعض رجال الأعمال، الذين ضغطت عليهم لنقل الموظفين من كافة المحافظات، إلى منصة النصب التذكاري بمدينة نصر بالقاهرة، للتظاهر والاحتفال بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، العائد من الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة، وذلك في مواجهة التظاهرات التي تم قمعها، والتي دعا إليها رجل الأعمال والفنان المصري محمد علي وعدد من النشطاء السياسيين.

وقامت الحكومة بصرف مكافآت تصل إلى نصف شهر في عدد من الوزارات، منها وزارات الكهرباء والشركات التابعة لها، والبترول والشركات التابعة لها، والتموين، فضلاً عن عدد من النقابات العمالية ونقابات الفلاحين الذين تم حشدهم من كافة المحافظات للإشادة بالسيسي، في الوقت الذي تم فيه منع المعارضين لنظامه من التظاهر أو التحرك نحو الميادين الرئيسية.

وقالت مصادر مطلعة في وزارة الكهرباء المصرية، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن رؤساء الشركات التابعة لوزارة الكهرباء خصصوا نصف شهر مكافأة لمن يشارك في التظاهرات المؤيدة للسيسي، مع توقيع الجزاءات لمن لم يشارك بها، كما أمرت الإدارات المركزية التابعة للوزارات الحكومية بحشد العاملين والقيادات للمشاركة رغماً عنهم في هذه التظاهرات.

وضغطت الأجهزة الأمنية على بعض رجال الأعمال لحشد العاملين لديهم في المصانع والشركات، ونقلهم إلى النصب التذكاري للمنصة، حيث تم تخصيص الموقع للاحتفال بالسيسي رغماً عنهم.

واستمرت وزارة الداخلية في حملات القبض العشوائي على المواطنين، وقامت قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية، بحسب شهود عيان، بإغلاق جميع المنافذ المؤدية لميدان التحرير والميادين الرئيسية بالقاهرة الكبرى والمحافظات، كما تمّ في محطات المترو تفتيش الركاب الداخلين إليه والخارجين منه، حيث قام رجال بزيّ مدني بتفتيش الركاب وهواتفهم المحمولة، والاطلاع على حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، والقبض على بعضهم، في حال العثور على انتقادات للنظام على حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر".

وفي منطقة وسط البلد، أغلقت جميع المنافذ المؤدية إلى نقابة الصحافيين، ومُنع الصحافيون من دخول نقابتهم، على الرغم من إعلان نقيب الصحافيين ضياء رشوان تشكيل غرفة عمليات داخل النقابة، مكونة من أعضاء بمجلس نقابة الصحافيين، لمتابعة من يتم القبض عليهم أو من يتعرضون لمضايقات.