العراق: ردود أفعال متباينة حول مشروع الصدر

العراق: ردود أفعال متباينة حول مشروع الصدر

11 يناير 2017
التحالف الوطني قد يرفض مشروع الصدر (حيدر حمداني/فرانس برس)
+ الخط -
لاقى المشروع الانتخابي الجديد لزعيم التيار الصدري، بعد يوم واحد على إطلاقه، ردود فعل متباينة من قبل الكتل السياسية العراقية، ففي الوقت الذي رحبت به بعض الكتل من خارج إطار التحالف الوطني، أحجم التحالف عن الرد على المشروع، منتظراً عقد اجتماع لكتله للخروج بموقف إزاءه، بينما يرجح أنّ يكون معارضو المشروع من داخل التحالف الوطني دون غيرهم.


وقال النائب عن تحالف القوى، خالد المفرجي، في تصريح صحافي، إنّ "تحالف القوى يرحب بمشروع زعيم التيار الصدري لإصلاح الانتخابات، ونحن ندعم جميع الخطوات والآليات المقترحة في المشروع"، معتبرا أنّ "المشروع تضمن خارطة طريق جيدة ومناسبة، وسنرد عليه رسميا بشكل إيجابي".


وأضاف أنّ "رؤية تحالف القوى تمضي أيضا باتجاه أن تكون الانتخابات المقبلة انتخابات نزيهة وشفافة بعيدة عن هيمنة الأحزاب، ما يجعلها بداية جديدة لعملية سياسية فاعلة، تتضمن صعود وجوه جديدة قادرة على تحمل المسؤولية، من دون الإبقاء على الوجوه السابقة نفسها"، مبيناً أنّ "هناك مساعي حثيثة نريد من خلالها العمل عبر آليات تتفق عليها جميع الأطراف في الانتخابات المقبلة، لمنع وصول شخصيات مؤشر عليها أنّها جزء من عمليات فساد كبرى ومن أرباب فشل العمل السياسي وتردي الوضع الأمني في البلد".

 

وأشار إلى أنّ "المرحلة المقبلة تشكل فرصة حقيقية مناسبة لجميع الأطراف لتجاوز أخطاء المرحلة السابقة، وقد تم تضمين هذا الأمر في مشروع الصدر، لذلك سيتعامل تحالف القوى إيجابيا مع ذلك".

من جهته، أكد القيادي في التحالف المدني العراقي، غزوان العبيدي، أنّ "المشروع حسب رؤية التيّار المدني هو مشروع جيد، وسيحظى بدعمنا وتأييدنا".


وقال العبيدي، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "مشروع الصدر يتلاءم مع تطلعات الكتل الصغيرة، وأنّه نابع من وسط الشارع العراقي، وأنّ نجاحه سيغير الوجوه التي استحوذت على الحكم في البلاد منذ سنين طويلة"، وأكد أنّ "التحالف المدني لم يبد أي اعتراض على المشروع، وهو يدرس تفاصيله الآن، بينما تؤشّر المعطيات أنّه سيدعمه بقوة".

بدوره، قال مسؤول قريب من التيّار الصدري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الصدر شكّل قبل فترة لجنة مختصة، لبحث إطلاق مشروعه الانتخابي الجديد"، مبينا أنّ "اللجنة درست تسوية الحكيم ونقاطها، واتخذت من النقاط الخلافية ركيزة أساسية لإنجاح المشروع".

وأضاف أنّ "الصدر استغلّ فرصة فشل مشروع الحكيم، والبحث عن مشروع جديد يتجاوز تلك الأخطاء، ليعلن عن مشروعه الانتخابي، في وقت ما يزال فيه الحكيم يتعثّر في مفاوضات المشروع"، مبينا أنّ "كل ذلك صبّ بصالح مشروع الصدر حديث الولادة، ليحظى بتأييد لدى الفرقاء السياسيين".

وأشار إلى أنّ "اللجنة أكدت وفق تقريرها أنّ المشروع سيحظى بدعم من أغلب الكتل عدا بعض كتل التحالف الوطني، والتي لم تعلّق على المشروع وتنتظر عقد اجتماع للتحالف لاتخاذ رأي تجاهه، خصوصاً أنّه (المشروع) يتعارض مع مصالحها ومكاسبها الحزبية"، مؤكداً أنّ "تلك المعارضة ستنحصر داخل التحالف فقط، بينما سيلعب الصدر على كسب الكتل الأخرى".

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد قدّم، أمس، مشروعاً لإصلاحات الانتخابات في البلاد، وهو مشروع يتضمّن إجراء انتخابات شاملة في جميع أنحاء العراق تحت إشراف دولي.​



المساهمون